صيدا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
التقت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان بالقوى السياسية الصيداوية، واتفقت خلال اللقاء مع بعض القوى على عدة نقاط لتحصين العلاقات "الفلسطينية-اللبنانية".
خلال اللقاء مع نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود، جرى التداول في الشأن الفلسطيني العام، وآخر ما تم التوصل إليه بشأن الجدار حول مخيم عين الحلوة، وسبل تعزيز الحوار والتعاون اللبناني الفلسطيني، وصولاً إلى بناء أفضل العلاقان بين الشعبين.
وتم التوافق على أربع نقاط يجب العمل عليها لتحصين العلاقات "اللبنانية-الفلسطينية"، تمثّلت بالرفض التام لبناء هذا الجدار والعمل على إزالة ما شُيّد منه، تفعيل الحوار اللبناني الفلسطيني على كافة المستويات الرسمية والسياسية والأمنية، تفعيل القوة الأمنية داخل المخيم بما يحفظ أمن المخيم والجوار، وإعطاء الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المدنية والاجتماعية والإنسانية.
وأدان اللقاء الأصوات العنصرية التي تحاول شيطنة المخيم وأهله وإذكاء روح الكراهية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وطالب وفد اللجنة خلال جولته ولقائه بالنائب بهية الحرير في مجدليون، والأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، بحضور القيادي محمد ضاهر، بوقف استكمال بناء الجدار حول المخيم.
قال قائد الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب، الذي ترأس الجولة "لقد قدمنا الشكر على مواقفهم السياسية الداعمة للشعب الفلسطيني ووضعناهم في التحضير لإعداد خطة أمنية لحفظ أمن واستقرار مخيم عين الحلوة والجوار اللبناني كبديل عن إقامة الجدار حول المخيم، ونؤكد التزامنا بالحفاظ على الأمن والاستقرار وخاصةً أن التجربة السابقة كانت مشجعة، إذ لم يخرج من المخيم ما يسوء الأمن اللبناني"، داعياً إلى مقاربة الملف الفلسطيني من كافة جوانبه، وليس من النظرة الأمنيّة فقط، مشدداً على أن المخيم ليس مصدر للتهديد الأمني، وإنما هناك محاولات لتوريطه ويتم العمل على قطع الطريق عليها.