صور - لبنان
تعرّض لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا إلى لبنان، لعمليّة احتيال في أحد أفرع شركة "BOB Finance" في مدينة صور جنوبي لبنان، أثناء ذهابه لاستلام مبلغ المعونة الماليّة المقدّمة من قبل وكالة " أونروا" وفق الأصول والإجراءات المرعيّة، حيث تفاجأ بأنّ الحوالة قد استلمها شخص غيره كما أخبره موظفو الشركة.
وقال اللاجئ الضحيّة إبراهيم خالد محمود في تسجيل صوتي نشرته "رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" وتابعه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنه قد ذهب برفقة مجموعة من الأشخاص يوم الاثنين الموافق 18 أيّار/ مايو، لاستلام مبلغ المعونة، بعد أن وصلته رسالة برقم الحوالة، وقدّم كافة الأوراق المطلوبة وهي بطاقة الإعاشة الخاصة بالوكالة " الكرت الأبيض" والهوية الشخصيّة ورقم الحوالة، وقام بتسليم المطلوب إلى الموظف.
وأضاف اللاجئ الضحيّة :" في مكتب الشركة أعطونا رقماً على أن نراجع بموجبه يوم الثلاثاء التالي الساعة 12 ظهراً لاستلام الحوالة" متابعاً :" ذهبت في الموعد المحدد ووجدت ازدحاماً رهيباً، فقصدت فرعاً ثانياً في المساء، وطلبت منهم تسليمي الحوالة، فطلب مني الموظف الرقم والهويّة، وحين دخل على البيانات قال لي: حوالتك تم تسليمها".
وتابع:" حين قلت لهم بأني لم استلم الحوالة، طلبوا مني مراجعة الفرع الذي ذهبت اليه أوّل مرّة، وهذا ما قمت به بالفعل" وفق اللاجئ محمود مضيفاً:" جاء المسؤول وطلب من الموظفة أن تدقق الاسم وتبيّن انّ الحوالة جرى استلامها أيضاً".
وعبّر اللاجئ الضحيّة، إلى مسؤول الشركة، عن استغرابه وقال له " كيف تم تسليم الحوالة، في حين أنّ أونروا قالت لنا بأنّ التسليم لا يتم الا لصاحب العلاقة وبناء على ابراز الهوية الشخصية والكرت الأبيض"؟
وأشار محمود، إلى أنّ مبلغ المعونة الذي قُضم منه نتيجة الاحتيال، يبلغ مليون و400 ألف ليرة لبنانية، وهو مجموع معونات شهري نيسان وأيّار، مُطالباً وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" إعادة حقّه له لكونها هي المسؤولة عنه كلاجئ فلسطيني مهجّر حسبما قال.
من جهتها، اعتبرت "رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان" اللاجئ إبراهيم محمود، ضحيّة عملية احتيال وخداع محكمة، وأرجعت سبب هذه العملية إلى فشل آلية التوزيع المعتمدة من قبل الوكالة عبر شركة "BOB" حيث " دخل اللاجئون في مساومات ومتاهات محاولين الحصول على أموالهم من خلالها" ووضعت الرابطة ما حدث مع اللاجئ محمود برسم قسم الحماية لدى وكالة " اونروا".