فلسطين المحتلة
أطلقت منظمة "علماء من أجل فلسطين" عريضة تطالب فيها جميع العلماء والأكاديميين والمهتمين بحقوق الإنسان والناشطين الدوليين في حقل التعليم بالعمل للإفراج الفوري عن الباحث الفلسطيني، أُبيّ العابودي، مدير مركز بيسان للبحوث والإنماء.
ووقّع على العريضة مجموعة كبيرة من العلماء، مثل العالم البروفيسور، نعوم تشومسكي، والبروفيسور، جورج سميث، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء.
وشددت المنظمة أن العريضة تأتي في وقت ملح يتفشى فيه وباء "كورونا"، وتتعمد قوات الاحتلال تجاهل صحة وسلامة الأسرى الفلسطينيين ولا توفر أدنى إجراءات الوقاية الاحترازية لهم.
وتسعى المنظمة لأن تنال قضية العابودي صدى واسعاً، خصوصاً في ظل حالته الصحية التي تجعل الاستمرار باحتجازه إبان هذ الجائحة بمثابة حكم بالإعدام.
ودعت في عريضتها وزارة الخارجية الأمريكية، التي يحمل العابودي جوازها، إلى التدخل الجاد والفوري للإفراج عن العابودي، وإنهاء قضيته، منددة بصمت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ووزارة خارجيها تجاه مواطنيها من الفلسطينيين.
وأكدت المنظمة أن العابودي شريك رئيسي ومميز لها، مشيدة بدوره الطليعي في المجتمع المدني، وعمله الدؤوب لدعم الحق في التعليم، ورؤيته المستقبلية إزاء النهوض بالعلم ومواجهة التحديات التي يعاني منها العلماء في فلسطين في ظل الاحتلال.
وعمل العابودي بكدّ لتنظيم الاجتماع الدولي الثالث للعلوم في فلسطين، والذي عقد في معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا"، في الفترة الواقعة بين 10-12 كانون الثاني/ يناير من العام الحالي، إلا أن اعتقاله حال دون ذلك مشاركته.
واعتبرت المنظمة أن ما يحصل مع العابودي هو هجوم على أي شخص يحاول النهوض ورفع مستوى العلم والتعليم في فلسطين، مؤكدة أنه طالما يخضع الفلسطينييون لنظام تعسفي جائر، يتصف بالتمييز العنصري، سيكون من المستحيل إزدهار التعليم في فلسطين.
وشددت على أنه من واجب الباحثين والعلماء كافة العمل من أجل كفالة حق التعليم للجميع.
يذكر أن العابودي هو فلسطيني من قرية عين عريك، ويحمل جواز سفر أمريكياً، ولديه ثلاثة أطفال، أكبرهم ست سنوات، وأصغرهم توأم في الرابعة من عمرهما، اختطفته قوات الاحتلال بدون تهمة في 13 من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.