مخيم عين الحلوة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
ناقشت الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة التفاصيل المتعلقة بالجدار، لإيجاد خطة بديلة لبنائه تراعي مطالب الجيش اللبناني "خطة تضمن حفظ الأمن داخل المخيم، وتحمي مواقع الجيش من أي خطر".
هذا وأفادت مصادر فلسطينية، أمس الإثنين، أن "كامل بنود الخطة الأمنية المقترحة التي انكبت على إعدادها اللجنة الأمنية المصغرة، تنتظر عودة وفد حركة فتح من رام الله لمناقشتها معه قبل عرضها على قيادة الجيش". وأضافت: "إن المشرف العام على الساحة اللبنانية في حركة فتح "عزام الأحمد" سيعود الى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة للقاء المسؤولين اللبنانيين وقيادة الجيش للبحث بالأمور المتعلقة بالخطة".
وجال وفد مركزي من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا، المسؤولة عن أمن المخيمات، على فعاليات ومسؤولين في مدينة صيدا، حيث التقى الوفد، على رأسه قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، النائب بهية الحريري، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، والرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود ومفتي صيدا الشيخ سليم سوسان ورئيس هيئة علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود.
وأشارت المصادر أن جولة القوى الفلسطينية جاءت لطرح خطة بديلة لبناء الجدار، وأن الحريري لاتزال على موقفها في رفض الجدار، داعية لاتفاق بديل بين الجيش والقوى الفلسطينية، قائم على الحوار. وعلل الوفد سبب رفضه للجدار، كونه يزيد معاناة أبناء المخيم. كما ثمن الوفد عمل الجيش الذي أصدر قراراً يقضي بتجميد العمل بالجدار، متمنياً الوفد إبطال العمل به نهائياً.
كما جاء رأي القوى الصيداوية موحداً، إذ شددوا مجتمعين على أهمية دور القوة الأمنية وأهمية تحصين المخيم من أي عمل أمني مشبوه يعرض المخيم وجواره للخطر، مع ضرورة مقاربة هذا الملف بأسلوبٍ منفتح مبني على الثقة.
ودعا الوفد الفلسطيني إلى ضرورة قيام القوى والفعاليات السياسية الصيداوية بدورها حيال الملف، وإيجاد خطة تحفظ الأمن داخل المخيم، بعيداً عن بناء الجدار.
والجدير بالذكر تعرُض عناصر من القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، أمس الإثنين، لإطلاق نار بالقرب من أحد مقار "القوة الامنية" في المخيم، ما أدى إلى جرح عنصرين، إذ تم نقلهما فوراً إلى المستشفى، بينما فر مطلق النار ليختبئ داخل المخيم.
