لبنان
تلقّت "رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" وعداً من وكالة " أونروا" بشمل اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان بالمساعدات الاستثنائيّة وتعويضها الشهر القادم.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع وفد من الرابطة أمس الجمعة 29 أيّار/ مايو بمديرة برنامج الإغاثة لدى الوكالة، في لبنان ومسؤولين في البرنامج بالمكتب الرئيسي في بيروت.
و تقدّمت الرابطة بطلب شمل المهجرين الفلسطينيين من سوريا بالمساعدة المالية الاستثنائية، وذلك نظراً لما يترتّب على المهجّرين من مستحقات وأعباء تميّزهم عن سواهم من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومنها دفع إيجارات منازلهم والتي تراكمت عليهم طيلة الأشهر السابقة.
كما تقدمت الرابطة بتوصيتين للوكالة، وفق ما جاء في بيان لها وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه، وهما: تخصيص خط هاتفي ساخن بين الرابطة والوكالة لبحث العديد من المشكلات التي لا يستطيع أصحابها التواصل فيها مع الوكالة" إضافة إلى فصل مواعيد صرف الحوالة الخاصة بالمهجرين عن مواعيد صرف المساعدات لباقي المستفيدين، مما من شانه تخفيف الازدحام على مراكز شركة BOB".
وبحسب الرابطة، فإنّ ممثلي " أونروا" قد تعاطوا مع التوصيات بكل إيجابيّة، كما وعدوا بتخصيص الرقم الساخن في أقرب وقت، إضافة إلى دراسة مطلب شمل اللاجئين المهجّرين بالمساعدات الاستثنائيّة.
وناقش الاجتماع، ضرورة اعتماد "أونروا" لآلية عمل شاملة لتوزيع المساعدة المادية على اللاجئين في لبنان، لتلافي الإشكاليات التي حصلت خلال توزيع المساعدات سواء المعونة الدوريّة للمهجّرين عن شهري نيسان/ أبريل و أيّار/ مايو أو لحالات الشؤون والمساعدة الاستثنائيّة لفلسطينيي لبنان.
واقترحت الرابطة، أن يجري تخصيص رابطاً الكترونياً، يمكّن المستفيدين بمجرد وضع بياناتهم، الحصول على رقم الحوالة وموعد استلامها بالتاريخ والساعة والمكان، على أن تنتقي الوكالة مراكز تسليم موزعة بشكل مدروس، وتتوفر فيها سيولة كافيّة، وان يجري التوزيع بإشراف مندوب من قبل الوكالة، لمتابعة سير العمل وتلافي الأخطاء.
كما دعت الرابطة الوكالة، إلى فضل مواعيد استلام اللاجئين المهجّرين من سوريا للمساعدات في الأشهر القادمة، عن مواعيد أصحاب الشؤون وغيرهم، وفي حال فشل "أونروا" باعتماد الآلية المقترحة، أوصت الرابطة أن يجري تسليم المعونات باليد عبر مراكز تحددها الوكالة وفي أوقات محددة.
كما أبلغت "أونروا" وفد الرابطة بأنّها ستستمر في توزيع المساعدات في الأشهر القادمة عبر مكاتب الشركة BOB، وأشارت إلى انّ المساعدة المخصصة لشهر حزيران المقبل، سوف تتأخّر لبضعة أيّام عن موعدها، ولهذا فعلى اللاجئين المهجّرين تنظيم أمورهم ومصروفاتهم على هذا الأساس.
وكانت عمليات توزيع المساعدات التي بدأت يوم 18 من أيّار/ مايو الجاري، قد شهدت فوضى عارمة، لعدم تمكّن الكثير من اللاجئين تسلّم معوناتهم، وفق الآلية التي اعتمدتها الوكالة عبر فروع شركة "BOB Finance" وعدم تعاون موظفي الشركة مع اللاجئين اذين لم يتلقوا ارقام حوالات، إضافة إلى عدم توافر السيولة في العديد من الفروع.
وجاءت العملية بعد شهرين من تأخّر الوكالة عن دفع المعونة المستحقّة للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا لمدّة شهرين، ما رتّب مصاعب معيشيّة حادّة، وتسببت في تخلّف الكثيرين عن دفع ايجارات منازلهم وفواتير معيشتهم، ما هددهم بالطرد.
ويعيش في لبنان 27 الف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، وفق ارقام وكالة "أونروا" التي أوردت في تقرير النداء الطارئ للعام 2020 أنّ 89% منهم يعيشون في فقر، في حين يعتمد 80% منهم على المعونات المالية التي تقدّمها الوكالة بشكل شهري، في حين لم تتبع الوكالة أيّة إجراءات إغاثيّة عاجلة في ظل أزمة "كورونا" التي قادت هذه الشريحة إلى ذروة الانهيار المعيشي، وفاقمها بشكل كبير، تأخّر الوكالة في صرف المعونات الماليّة التي تشكل العماد الأساسي لمعيشتهم وفق ما صرّحت به الوكالة ذاتها.