السعودية - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
دعت السعودية المجتمع الدولي إلى دعم احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وأن تضاعف الدول والجهات المانحة والمؤسسات المالية المتخصصة مساهماتها وتبرعاتها المالية لتتمكّن الوكالة من سد العجز الحالي، وأن تعمل الأمم المتحدة على فتح المجال أمام الوكالة للاستفادة من برامجها المتخصصة وقنوات التمويل الإضافية المتاحة، وتتمكن من القيام بتمويل برامج خدماتها المتزايدة في ظل العدوان الصهيوني المستمر.
وأكدت السعودية وقوفها مع الشعب الفلسطيني لتحقيق حقه المشروع في العيش بحرية وكرامة وتحصيل حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف.
في حين رحّبت "بالإجراءات التي اتخذتها الوكالة لتقليص مصروفاتها الإدارية مع الحفاظ على مستوى خدماتها الأساسية"، وأعربت عن دعم المقترحات التي شملها تقرير الوكالة ورحّبت بتوصيات تقرير مجموعة العمل لتمويل "الأونروا".
جاء ذلك في كلمة المملكة أمام لجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، وألقاها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي.
وحسب السفير المعلمي "قدمت السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية تبرعاً بقيمة 67 مليون دولار أمريكي للأونروا من أجل مشاريع سكنية وتعليمية وصحية سيتم تنفيذها في غزة والضفة الغربية والأردن، وتم تأكيد هذا التبرع من خلال ثلاث اتفاقيات تم توقيعها في لندن في الرابع من شهر شباط الماضي، وتم تسليم الأونروا ما يقارب 80600 دولار لإصلاح وإعادة تأهيل مدارس في وادي الأردن، وإنشاء وحدات سكنية في القدس والضفة الغربية."
مشيراً إلى أن الصندوق السعودي للتنمية وقّع في 15 آذار الماضي مذكرة تفاهم بمبلغ يقارب 32 مليون دولار مع "أونروا" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتمويل إعادة تأهيل ما يزيد على 5 آلاف منزل للفلسطينيين الذين تضرروا خلال عدوان 2014 على قطاع غزة، وتجهيز ثلاث مدارس، كما سيقوم البرنامج بإعطاء أولوية الاستفادة للمنازل التي ترأسها نساء، وستأخذ بعين الاعتبار عدد أفراد الأسرة والوضع الاقتصادي والاجتماعي للشريحة المستهدفة.
هذا وتبرعت السعودية بمبلغ 10 مليون دولار عبر الصندوق السعودي للتنمية لبناء أكبر قاعدة ومستودع إمدادات في رفح جنوبي قطاع غزة، وسيستخدم المشروع كمستودع رئيسي للوكالة لتخزين المواد الغذائية وغير الغذائية الأساسية، وسيدعم أيضاً عمليات التوزيع من خلال 12 مركز توزيع في مختلف أنحاء القطاع للمستفيدين من مساعدات الوكالة، ويعد هذا المشروع جزءاً من مشروع شامل تم توقيعه بين الوكالة والصندوق السعودي للتنمية في أيار من العام 2015 بقيمة إجمالية 62 مليون دولار أمريكي.
بالإضافة إلى تبرع المملكة بمبلغ يقارب مليوني دولار لبناء مركز صحي في مخيم عقبة جبر بأريحا بالضفة المحتلة، الذي تم افتتاحه في تشرين الأول الماضي، وسينتفع به ما يزيد على 14 ألف لاجئ مقيم في المخيم والمنطقة المحيطة به.
يُشار إلى أن السعودية تحتل المركز الثاني بجانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، في قائمة المانحين الرئيسيين لـ "الأونروا"، إذ ساهمت السعودية في هذا العام بما يقارب 150 مليون دولار أمريكي، وهي عضو فاعل في اللجنة الاستشارية لـ "الأونروا" منذ عام 2005.