فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
(وَصل البحرين الأحمر بالميت) هو عنوان المشروع الجديد الذي أعلنت عن تنفيذه، بهدف إنقاذ البحر الميت من الجفاف الذي يهدده.
وبحسب بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الإحتلال، فإن المشروع سيتم إنجاز مرحلة أخرى منه، ممولة من الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي واليابان، وهو مشروع قائم على إقامة قناة البحرين لتحلية المياه لصالح بلدات الغور الأردنية والمستوطنات، واصفاً نتنياهو المشروع بالمشترك لـ"إسرائيل" والأردن والسلطة الفلسطينية. والذي يضمن توفير المياه العذبة للعام 2020 إلى جانب تحويل مياه مالحة من البحر الأحمر إلى البحر الميت.
وفي معرض حديث نتنياهو عن المشروع أظهر البعد الصهيوني له، وقال أن إقامة المشروع هو تجسيد لرؤيته التي سبق وتنبأ بها. مضيفا "يشكل مرساة استراتيجية أخرى في العلاقات السلمية القائمة بين الأردن وإسرائيل، وهذه العلاقات السلمية تعتبر حيوية أكثر وأكثر على ضوء ما يحدث في منطقتنا".
ولم يتطرق لذكر الجانب الفلسطيني، بل اكتفى بالجانب الأردني فأعرب قائلاً أنه "يرغب بتقديم الشكر لنائب الوزير أيوب قرا الذي يدير المشروع نيابة عن الحكومة ويقوم بعمل مهم".
بدوره أفاد القرا، أن المشروع سيتحول لحقيقة ملموسة على الأرض، وبأن المياه ستصل من البحر الأحمر لتنهي الجفاف في البحر الميت.
وأشار نتنياهو "أن قناة البحار، مرساة اقتصادية هامة جداً لاستقرار المنطقة وأنها ستغري دولها لتطوير علاقات اقتصادية إضافية مع إسرائيل". وحذر كذلك، الخبراء بينهم "إسرائيليون"، من تبعات بيئية سلبية لقناة البحار ومن احتمالات المساس بالبحر الميت.
وقال الخبير الجغرافي شكري عراف أن "مزج مياه البحرين سيؤدي لنتائج ومضار بيئية فادحة تجهز على المميزات الطبية للبحر الميت إضافة لتغيير لونه من الأزرق للأحمر" وأضاف "يخشى أن لا تمتزج المياه العذبة نسبيا للبحر الأحمر كما يجب بمياه البحر الميت التي تبلغ نسبة الملوحة بها نحو 33%، وأن النتيجة ستفضي لانتشار جراثيم وطحالب تمنح المياه لونا يميل للحمرة أو البياض الحليبي علاوة على المساس بتركيز الأملاح الطبيعية التي تستخدم في علاج أنواع مختلفة من الأمراض".
وأفاد الخبير "المزج بين البحرين من شأنه أن يؤثر سلباً على عملية تبخر المياه في البحر الميت جراء تكون طبقة من الجبص في سطح البحر" وأكد أن الحل يكمن بإعادة مياه نهر الأردن وبحيرة طبريا التي تعتبر مستغلة من قبل إسرائيل لأغراض الزراعة والصناعة.، وبرأيه دولة الإحتلال تنوي دائماً لتغيير الملامح الجغرافية فتعرض البيئة لكوارث".