سوريا
استفاد نحو 181 طفلاً فلسطينياً يتيماً مهجّراً في الشمال السوري، من معونات ماليّة تمكّنت جمعيّة "أسباير" لغوث اللاجئين في استراليا من جمعها وتوزيعها، بالتعاون مع مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين في مناطق شمالي سوريا.
وتمكّنت الجمعيّة التي نظّمت حملة تبرعات في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، جمع مبلغ مالي وقدره 11550 دولار أسترالي، تبرّع بها أبناء الجاليّة الفلسطينية والعربية والإسلامية في أستراليا، وإرساله إلى مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، حيث جرى توزيعه بواقع 38 دولاراً لكل طفل يتيم.
وقالت جمعية "أسباير"، إنّ المساعدات قد وصلت لمستحقيها عبر كشوف أسماء المستفيدين وأرقام هواتف وتوقيعات ذويهم، مشيرةً إلى أنّها تتحفظ على البيانات في سجلاتنا الخاصة ولن ننشرها حفظا لكرامة الأهالي.
بدوره، قال مدير مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري أبو مهند لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ الأيتام الذين استفادوا من التوزيع هم المسجلّين والمعروفين لدى الهيئات العاملة، والبالغ عددهم 181 طفلاً، مشيراً إلى أنّ أعداد بسيطة غير مسجلّة يجري تسجيلها تباعاً.
ويتوزع الأطفال الأيتام وفق أبو مهند، بواقع 151 يتيماً فلسطينياً في ادلب وريفها وأطمة وجندريس، و39 في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، 39 في مدينة الباب، و 18 في عفرين، في حين يسكن من 10 إلى 15 يتيماً في مخيمي دير بلّوط والمحمدّية، إضافة إلى 12 يتيماً في مخيّم الصداقة – البل.
وأوضح مدير المركز، أنّ هؤلاء الأطفال الأيتام، يعتمدون في معيشتهم على الإعالة المقدّمة من بعض الجمعيات الخاصة بمساعدة الأيتام، وبعض تلك الجمعيات تقدّم منحاً فقط، وأخرى تقدّم كفالات ولكن ضمن شروط دقيقة حسبما أضاف.
ويعيش نحو 1500 عائلة فلسطينية مهجّرة قسراً عن مخيمات اليرموك وخان الشيح وحندرات ومناطق الغوطة الغربية وسواها، في مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المعارضة السوريّة، وسط ظروف معيشيّة وإيوائية معدمة، وسط تهميش كبير من قبل وكالة "أونروا" والمؤسسات الرسميّة الفلسطينية، ويعتمدون بشكل رئيسي على المعونات المقدّمة من قبل الهيئات والمؤسسات الإغاثية.