لبنان
استيقظ مخيم شاتيلا، اليوم الأحد، على فاجعة مبكية: أم تحمل طفلها بين ذراعيها تصاب بالرصاص في رأسها بسبب خلاف بين تجار مخدرات بحي فرحات في وضح النهار، لتنقل على إثرها إلى مستشفى المقاصد في بيروت وتفارق حياتها فيها.
حادثة سبقها مقتل بريئين للأسباب ذاتها في مخيم الرشيدية، وقبلهما في برج البراجنة وعين الحلوة وحتى اليوم، لا تحرك جدي من القيمين على الأمن في المخيمات.
"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قابل عدداً من أهالي مخيم شاتيلا، ولسان حالهم يقول: "كفانا شعارات.. نريد تحركاً فوراً على الأرض لإنهاء آفة المخدرات.."
أحد الآباء قال إن الأمان في مخيم شاتيلا مفقود.. ولا يأمن الأهل إلا إذا كان أبناؤهم، مهما كبر سنهم، بين أيديهم في البيوت، لأن أحداً لا يدري متى يقتل برصاصة طائشة، أو غير طائشة، هنا أو هناك..
محمد حسنين، الناشط في مخيم شاتيلا، أشار إلى أن تاجر المخدرات لا يختلف عن العدو الصهيوني، بل إن ضرره قد يكون أكبر، إذ يضر جيلاً بكامله.
وأكد، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن أهالي المخيم يطالبون بخطوة جدية وفعلية على الأرض لإلقاء القبض على تجار المخدرات وتسليمهم للدولة اللبنانية.
ولم ينف حسنين أن أحد الأسباب الرئيسية لعدم إنهاء هذه الظاهرة تكمن في أن بعض المسؤولين في الفصائل مستفيدين من تجارة المخدرات.
وقال حسنين: "صارت المخدرات بتنباع بالمخيم متل حبة العلكة"، في إشارة إلى البيع العلني للحبوب المخدرة في المخيم.
وعقب الحادثة، اجتمع عدد من شبان المخيم، وشرعوا بكتابة عبارات رافضة لتجارة المخدرات على جدران المخيم.
وعلى الرغم من إعلان اللجان الشعبية في لبنان، منذ أكثر من 8 شهور، عزمها تشكيل قوة أمنية في مخيم شاتيلا يكون هدفها الأساسي محاربة المخدرات، إلا أن لا تحرك جدي على الأرض.
وتجدر الإشارة إلى أن "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أعد تقارير عديدة حول آفة المخدرات في شاتيلا، ومطالبات الأهالي المتكررة بإنهاء هذه الحالة الغريبة عن المخيم، إلا أن الحوادث المتكررة تثبت أن لا حياة لمن تنادي.