شارك العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية في التشيك، يوم أمس السبت 13 يونيو/ حزيران، في مسيرة ضخمة خرجت ضد العنصرية التي تُمارس ضد السود في الولايات المتحدة.

وحملت هذه المسيرة التي جاءت بدعوة من قبل منظمات تشيكيّة وأجنبيّة مُناهضة للعنصريّة ومدافعة عن حقوق الانسان، شعاراتٍ عدّة منها: "لا أستطيع التنفّس، واذا غابت العدالة غابت المساواة، والسود لهم الحق في الحياة، وجميعنا بشر متساوون، وترامب عنصري".

المسيرة بدأت بوقفة احتجاجية في ساحة كلاروف وسط مدينة براغ، إذ شارك فيها أعداد غفيرة من المواطنين التشيك والأجانب المقيمين، كما شارك فيها عدد من الطلبة العرب، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من أبناء الجالية الفلسطينيّة.

وبعد الوقفة في ساحة كلاروف تحرّكت المسيرة باتجاه السفارة الأمريكيّة التي تبعد عن المكان قرابة ٧٠٠ متر، وتوقفت أمام السفارة رافعةً عدّة شعارات تدين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحكومته التي وصفوها بـ"العنصرية".

اللافت في التظاهرة أنّ الأعلام الفلسطينيّة هي التي طغت على المشهد بشكلٍ لافت، حيث كانت هذه الوقفة والمسيرة هي الأكبر في التشيك منذ ما يُقارب ٢٠ عاماً.

بدوره، قال الناشط الفلسطيني طارق أبو بسّام وهو من قيادات الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين سابقاً، إنّ "الهدف الأساسي من هذه المسيرة هو مواجهة العنصريّة في أميركا وفي التشيك وفي كل مكان، هذه المسيرة كانت حاشدة جداً جداً، إذ شارك فيها أعداد كبيرة من المواطنين التشيك والأجانب، وغالبية المشاركين كانوا من جيل الشباب".

 وأضاف أبو بسّام لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، "إنّ الطقس كان بارداً جداً والأمطار كانت غزيرة، إلا أنّ المشاركين بقوا في أماكنهم رغم كثافة وغزارة الأمطار في ساحة التجمّع وأثناء المسيرة باتجاه السفارة الأمريكيّة".

وأكَّد أبو بسّام لموقعنا، أنّ "الحضور الفلسطيني كان حضوراً جيداً، والأعلام الفلسطينيّة هي الأعلام الوحيدة التي ارتفعت في هذه المسيرة، حتى أنّ بعض وسائل الإعلام التشيكيّة المنحازة للعدو الصهيوني لم تستطع أن تتجاوز هذا الأمر واضطرت مرغمةً أنّ تقدّم وتنقل صوراً فيها الأعلام الفلسطينيّة".

وأشار أبو بسّام خلال حديثه لموقعنا، أنّهم يعملون الآن "للتجهيز للمزيد من النشاطات والتحركات المشابهة وتنفيذها خلال الفترة القادمة، ونأمل أن نوفّق في ذلك".

وفي ذات السياق، خرجت مسيرة حاشدة في ألمانيا يوم أمس في مدينة شتوتغارت، إذ ندّد المشاركون أيضاً بالعنصريّة والوحشيّة التي تتعامل بها الشرطة الأمريكيّة مع الشعب الأمريكي وخاصة من ذوي البشرة السوداء، وهذه المسيرة أيضاً شارك فيها عدد من الفلسطينيين من المقيمين في ألمانيا.