أعلن المكتب التنفيذي واللجان الشعبيّة للاجئين في مُخيّمات الضفة الغربية، مساء أمس الاثنين 22 يونيو/ حزيران، دعم "الحملة الوطنية لدعم وكالة الغوث التي أطلقتها دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وقال المكتب التنفيذي واللجان في بيانٍ مشترك، إنّ "هذه الظروف الصعبة والعصيبة والعواصف التي تعصف بنا نتيجة المؤامرات والدسائس التي تُحاك ضد شعبنا وقضيتنا بهدف اجتثاث وجودنا وإنهاء بقائنا وطمس معالم حقنا في العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة، فإنّنا نؤكّد على الدعم المطلق لممثلنا الشرعي والوحيد المتمثل منظمة التحرير الفلسطينية للتصدي لهذه المؤامرات الخبيثة".
ورأى البيان المشترك أنّ "هذه المؤامرات تهدف للنيل من أرضنا وبعثرة شعبنا وإنهاء حلمنا في العودة والدولة، إنّ هذه الدسائس يحكيها كيان الاحتلال ومن خلفه حليفه الاستراتيجي المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية".
كما أكَّد أنّ "الطريق لن يكون وردياً ولن نغفر ولن نسمح بهذه العنجهية الاحتلالية وسنكون خصماً لا يلين ولا يستكين إلا بإنهاء وزوال الاحتلال"، مُعبراً عن دعمه "لدائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الحملة الوطنية لدعم وكالة الغوث لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والتي تعاني من عجز مالي غير مسبوق والاستهداف الأمريكي والصهيوني لها لتجفيف مواردها المالية وإنهاء وجودها كشاهد حي على الاحتلال وممارساته الإجرامية ومجازره التي ارتكبها بحق أبناء شعبنا البطل، هذه الوكالة التي أنشأت من أجل إغاثة وتشغيل اللاجئ الفلسطيني لحين عودته وتعويضه".
وأهاب المكتب التنفيذي واللجان الشعبية بكافة "أبناء شعبنا للتفاعل ودعم الحملة الوطنية لاستمرار أعمال وكالة الغوث وبقاؤها كخنجر مغروس في قلب هذا الكيان الغاصب الذي يحاول طمس المعالم وإلغاء الهوية وتدنيس القضية".
كما دعا "جماهير شعبنا بشكلٍ عام وجموع اللاجئين بشكلٍ خاص في المُخيّمات الفلسطينية للالتزام في التعليمات الصادرة من الجهات المختصة والتقيّد والعمل بها بحذافيرها من أجل تجاوز جائحة "كورونا" حتى نتفرغ لمواجهة الغاصب".
وطالب أيضاً "وكالة الغوث الدولية بالقيام بدورها وتوفير الخدمات اللازمة لمواجهة هذا الوباء الخطير، وخاصة أننا جميعاً ندرك ونعلم الكيفية التي تعيشها المُخيّمات والأوضاع المأساوية التي تمر بها مُخيّماتنا الفلسطينية بسب الاكتظاظ والأوضاع الاقتصادية والسكنية الصعبة".
يوم أمس، تم اكتشاف إصابة بفيروس "كورونا" لإمرأة مُسنة في مُخيّم بيت جبرين "العزة" شمال بيت لحم، إذ قال عضو اللجنة الشعبيّة للمُخيّم محمد العزّة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ "اكتشاف إصابة داخل مُخيّم للاجئين هو مؤشر سلبي جداً ونذير شؤم على المُخيّمات الفلسطينيّة، هذه المُخيّمات لا تقوى على تحمّل أي مصائب جديدة".
وطالبت اللجان الشعبيّة في مُخيّمات الضفة الغربيّة، في وقتٍ سابق، حكومة السلطة الفلسطينيّة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، للوقوف أمام مسؤولياتهم في دعم وإسناد المُخيّمات الفلسطينيّة ودعم صمود سكّانها.