صرّحت مسؤولة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي " UNDP" رملة الخالدي، شمل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بكافة تقديمات البرنامج، ومن ضمنها المساعدات المخصصة للمشاريع الصغيرة.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع الخالدي بمدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق أنور عبد الهادي، وأشارت خلال اللقاء إلى عدم وجود فوارق بالنسبة للأمم المتحدة بين السوريين واللاجئين الفلسطينيين.
ويعد برمانج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، من أكبر الهيئات الأممية المعنية بالتنمية والمساعدات، الموجودة في سوريا من قبل العام 2011، وتتضمن تقديماته، توفير الفرص الانمائية للنهوض بالمجتمات المتضررة عبر تقديم فرص عمل مؤقتة للمجتمعات المتضررة، وإزالة الأنقاض والعمل على انعاش الأنشطة التجارية لتلك المجتمعات.
الجدير بالذكر، أنّ شمل اللاجئين الفلسطينيين بتقديمات البرنامج الإنمائي، يعتبر التدخّل الأوّل من نوعه لمنظمة تابعة للأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، الذين تخصص لهم الأمم هيئة مختصّة متمثّلة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونرو".
ويعيش مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تحت انعكاسات الانهيار الاقتصادي والمعيشي الشامل التي تشهدها سوريا، حيث تضاعفت تكاليف المعيشية نحو 6 أضعاف مما كانت عليه قبل عام في انهيار متواصل ومتسارع، وسط انتقادات لوكالة " اونروا" لعدم اعلانها عن خطط لمواجهة الأزمة المعيشيّة و الصحيّة التي تنذر بالتفاقم، ولا سيما في يخص توفير الأدويّة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، والاستمرار في تقديم الرعاية الصحيّة وتطويرها.
وبحسب "أونروا" فإنّ 91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يكابدون الفقر المطلق ( أقل من دولارين في اليوم)، في حين تم تحديد 126 ألف لاجئ كضعفاء للغاية، وذلك في تقرير النداء الطارئ الصادر عنها مطلع العام 2020 الجاري، ما يجعلهم وفق ما تشير إليه الأرقام، الشريحة الأكثر هشاشة معيشيّاً، وبالتالي الأكثر تأثرّاً بما تشهده البلاد من أزمات متصاعدة.