عقدت لجنة الطوارئ في مُخيّم عسكر الجديد في نابلس، مساء أمس الاثنين 29 يونيو/ حزيران، اجتماعاً طارئاً لها اتخذت خلاله سلسلة من الإجراءات المُشدّدة في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" في محافظة نابلس بشكلٍ عام.
وقالت اللجنة في بيانٍ لها، عقب الاجتماع: "لقد اجتمعت اللجنة بشكلٍ طارئ واتخذت إجراءات مشدّدة حفاظاً منّا على أرواح مواطنينا من هذا الوباء الذي لا يميّز بين صغير وكبير".
وأكَّدت اللجنة على وقوفها "إلى جانب أهلنا في مُخيّم بلاطة وقرية دير الحطب وفي كافة أرجاء المحافظة لهذا المصاب الجلل جراء انتشار هذا الوباء القاتل والذي يتفشى كنار الهشيم، وما لمسناه من تكاثر أعداد الإصابات استدعانا في لجنة الطوارئ لاتخاذ عدة قرارات تصب في مصلحة أهلنا في مُخيّمنا الصامد".
وشدّدت اللجنة على أنّ "أمن وسلامة المواطنين داخل المُخيّم هي الأولوية القصوى للجنة الطوارئ"، مُعلنةً "إغلاق المدخل الشمالي والجنوبي للمُخيّم والإبقاء على المدخل الغربي مقابل محلات الصرص كمدخلٍ رئيسي للمُخيّم، مع إلزام كافة البقّالات وصالونات الحلاقة والمحلات التجارية ببروتوكول وزارة الصحة وإجراءات السلامة".
ودعت اللجنة في بيانها كافة أهالي المُخيّم "للالتزام بارتداء الكمامات والقفازات بشكلٍ دائم"، لافتةً إلى أنّه "تم تشكيل لجان مختصة داخل المُخيّم لمتابعة الأمور الصحية والاجتماعية بشكلٍ يومي، ونجدّد التأكيد على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي من خلال تقليل المناسبات الاجتماعية وتبادل الزيارات العائلية".
وأفادت اللجنة بأنّها "ستقوم بتجهيز باص لنقل الحالات المرضيّة الطارئة في حال لزم الأمر، كما سنقوم بتجهيز مبنى للحجر الصحي داخل المُخيّم وسيتم الإعلان عنه في حينه، وفي حال وجود حالات نفسية طارئة بحاجة إلى دعم يرجى التوجّه إلى لجنة الطوارئ للقيام بالإجراء اللازم".
وشرعت يوم أمس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بحملة تعقيمٍ مكثّفة في شوارع وأزقة مُخيّمي عسكر القديم والجديد.
قبل أيام، قرّرت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم عسكر الجديد إغلاق المُخيّم بشكلٍ كامل وحتى إشعارٍ آخر، وذلك بسبب ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في المحافظة.
ودعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، مساء السبت الماضي، وكالة "أونروا" إلى ضرورة "تحمّل كافة مسؤولياتها تجاه المُخيّمات الفلسطينية، وذلك بعد ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس داخل المُخيّمات الفلسطينية".