بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أقامت الهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين، بالتعاون مع تجمّع المؤسسات الأهلية في صيدا، ندوة دولية بعنوان "اللاجئون الفلسطينيون خارج وداخل مناطق عمليات الأونروا الواقع والتحديات" في قاعة بلدية صيدا.
جاء ذلك بمرور (67) عاماً على تأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وافتتحت الندوة بكلمة المنظمين ألقاها علي هويدي المدير العام للهيئة (302) إذ أشار إلى الهدف العام الذي تأسست من أجله الهيئة، منوّهاً إلى أن النجاح يكمن بالتنسيق مع كافة المنظمات والهيئات والجمعيات غير الحكومية المحلية والإقليمية والدولية.
فيما حثّ ماجد حمتو منسق تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا الوكالة على مساعدة اللاجئين وتحديد ميزانية ثابتة.
حضر الندوة ممثلين عن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وقوى وأحزاب لبنانية، ومنظمات غير حكومية محلية وإقليمية ودولية، وممثلين عن اللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات شبابية ونقابيين وأكاديميين وخبراء.
كانت الجلسة الأولى بعنوان "اللاجئون الفلسطينيون والأونروا" ترأسها الدكتورة لين معلوف عن منظمة العفو الدولية، تناولت أربعة أوراق عمل، أولها عن دور الوكالة تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الثانية بعنوان "الأونروا واللاجئون الفلسطينيون في لبنان"، الثالثة قدّمها إبراهيم العلي مسؤول قسم الدراسات والتقارير الخاصة في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، والورقة الرابعة بعنوان "الأونروا واللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة."
وحملت الجلسة الثانية عنوان "اللاجئون الفلسطينيون والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين" ترأسها جان مخول رئيس جمعية "لنا المستقبل"، وتناولت أربعة أوراق، الأولى بعنوان "أوضاع اللاجئين الفلسطينيين خارج مناطق عمليات أونروا-القانونية والإنسانية"، الثانية تناولت الأوضاع القانونية والإنسانية لفلسطينيي العراق ومصر وقبرص، الثالثة تناولت أوضاعه المهجرين الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في ظل غياب خدمات "أونروا" والمفوضية العليا.
أما الجلسة الثالثة ترأسها الدكتور رمزي عوض رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان "راصد"، بعنوان "مواقف الأطراف تجاه الاونروا" تناولت أربعة أوراق، الورقة الاولى بعنوان "موقف المنظمات غير الحكومية"، وتحدّث ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، ومروان عبد العال باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عن موقف الفصائل الفلسطينية السياسية والإنسانية تجاه "أونروا"، فيما تناولت الورقة الأخيرة في الندوة أهمية قوننة العلاقة بين الوكالة والدولة اللبنانية.
بعد تقديم أوراق العمل والمناقشات والمداولات، خرج المشاركون بتوصيات، منها:
_توجيه تحية فخر واعتزاز للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، خاصة اللاجئين في مناطق عمليات "الأونروا"، والمهجرين في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 على صمودهم النوعي بعد حوالي سبعة عقود على نكبة فلسطين، وحفاظهم على ثوابتهم الوطنية وفي المقدمة منها حق العودة.
_توجيه التحية للدولة المضيفة لبنان رئيسا وحكومة وشعباً عموماً ولبلدية مدينة صيدا على وجه الخصوص ولرئيسها المهندس محمد السعودي لاستضافتهم فعاليات الندوة.
_ضرورة أن تعمل الجمعية العامة للأمم المتحدة على توسيع سياسة عمل الأونروا ليشمل الحماية البدنية للاجئين وتثبيت ميزانية الأونروا.
_ضرورة استمرار تقديم الاونروا لجميع خدماتها للاجئين الفلسطينيين كاملة دون نقصان إلى حين العودة.
_التأكيد على مواجهة اي استهداف للأونروا لما تمثله من شاهد على نكبة فلسطين وارتباطها العضوي بقضية اللاجئين وحق العودة.
_دعوة الدول المانحة للإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه وكالة الأونروا، لا سيما الدول العربية.
_تفعيل التنسيق بين وكالة الأونروا والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين حول اوضاع اللاجئين الفلسطينيين خارج مناطق عمليات الأونروا.
_ضرورة ايلاء اللاجئين الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما خاصا من قبل الأونروا لما لهذه الفئة من ابناء شعبنا حاجة ضرورية لاهتمام خاص.
_دعوة لتحويل مكتب التنسيق للأونروا في القاهرة إلى مكتب خدمات.
ضرورة ضم اللاجئين الفلسطينيين فاقدي الأوراق الثبوتية وغير المسجلين إلى سجلات الوكالة.