دعت لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السلطة الفلسطينية وسائر الفصائل إلى استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة، اليوم الخميس 2 تموز/ يوليو، حول مخطط الضم ومصادقة حكومة الاحتلال على التنقيب عن الغاز في البلوك رقم 9 الذي يقع في المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة.

وأشار البيان، إلى أنّ الانقسامات الفلسطينية تشل قوى وفاعلية الموقف السياسي والشعبي الفلسطيني عن المواجهة الناجحة في الداخل ودول الشتات على حد سواء.

كما أوضحت أن عزم حكومة الاحتلال ضم أجراء من الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن، يهدف إلى تحقيق مشروعها الاستيطاني الصهيوني كاملاً، بإقامة كيانها على كل أراضي فلسطين التاريخية، مستندة إلى، ومستفيدة من الغطاء الأمريكي الممنوح لها  عبر ما يسمى "صفقة القرن".

وأضافت: "ويتكامل ذلك مع التوجه نحو استثمار حقول النفط والغاز البحرية في مناطق تعود إلى لبنان، ومن حقه استثمارها لمصلحته الخاصة، بعد أن مهدت لذلك باتفاقها مع قبرص في العام 2011، ما هدد مساحة غنية بالنفط والغاز تقدر مساحتها بـ 860 كلم مربع هي من حق لبنان المؤكد".

وشددت اللجنة أن "هذا المنحى المزدوج في منتهى الخطورة ويهدد بإشعال حروب في منطقة تعاني الكثير من الحروب والفوضى الكيانية والأزمات المتلاطمة. وفي ما لبنان أحوج ما يكون إلى استثمار ثرواته من أجل تعافي اقتصاده إلى الأمام، تعمد "إسرائيل" إلى سلبه حقوقه البحرية في مناطق خالصة له".

ولفتت اللجنة إلى أن "الولايات المتحدة ما كان لها أن تمارس تلك السياسات العارية، لولا الموقف العربي الذي ينتقل من خطوة تراجع إلى أخرى تحت وطأة أوضاعه الداخلية، وتغييب قضيته المركزية بما هي قضية فلسطين ومصير شعبها".

وحذرت من أن خطوة الضم "ستقود حكماً إلى مزيد من أعداد اللاجئين نحو الدول العربية المجاورة، خصوصاً نحو الأردن، جراء حشرهم في مساحات محدودة من الأرض ودون موارد كافية، كما من شأنه تسجيل المزيد من التدهور في أوضاع فلسطيني الضفة والقطاع وبلدان اللجوء الأخرى".

ورحبت اللجنة بالموقف الأوروبي الرافض لمخططات الضم، داعية الدول العربية إلى المبادرة لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية، لإقرار تنسيق سياساتها إزاء هذا المنحى الصهيوني الهجومي الخطير.

كما أكدت ضرورة  "دعم مواقف كل من منظمة التحرير الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية، المستهدفين أكثر من غيرهم بالخطوة النوعية الإسرائيلية التي تهدد حل الدولتين، كما تعبر عن وضع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال العاري والأراضي الأردنية ولبنان تحت رحمة الآلة الحربية الصهيونية".

لبنان-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد