تظاهر مئات الفلسطينيين والمتضامنين الأوروبيين في العاصمة النمساوية فيينا، رفضاً لخطة الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية من خلال ما يسميه الاحتلال "مشروع الضّم" بضم أجزاء كبيرة من أراضي الضفّة الغربيّة المحتلّة.
ورفع المشاركون، الأعلام الفلسطينية ويافطات تؤكد رفض الشعب الفلسطيني خطة الاحتلال، مطالبين المجتمع الدولي، بـ "مواجهة مشاريع الاحتلال التي يخطط لها وتنفذ على حساب حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدراته".
الاحتجاج موجه لحكومة النمسا الداعمة للاحتلال
وقال رئيس الجالية الفلسطينية سامي عياد: إن الوقفة الاحتجاجية في فيينا موجهة بالدرجة الأولى للحكومة النمساوية التي تغيرت مواقفها لصالح الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة.
وأضاف عياد أنه "يتوقع تغيير موقف النمسا في الفترة المقبلة، بما يتناسب مع موقف الاتحاد الأوروبي العام الرافض لقرار الضم، والذي يستند إلى حقوق الإنسان".
بدوره رئيس التجمع الديمقراطي الفلسطيني هيثم عورتني طالب الشعب الفلسطيني بالوقوف والتصدي لكافة مشاريع الاحتلال، خاصة في القارة العجوز.
ودعا إلى العمل على مستوى القارة الأوروبية لخلق رأي عام مناهض لخطة الضم الإسرائيلي، وتعزيز التواصل مع السياسيين الأوروبيين، بشكل يدعم الحقوق الفلسطينية.
وشدد على أن الفلسطينيين في الوقت الراهن هم بأشد حاجة للوحدة سواء أكانوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة أم في الشتات، بغية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
يذكر أن الوقفة تأتي بتنظيم" الجالية الفلسطينية في النمسا، المجلس التنسيقي لدعم فلسطين، رابطة المرأة الفلسطينية، التجمع الأهلي الفلسطيني، اتحاد الأطباء والصيادلة، نادي حنظلة، التضامن النمساوي مع فلسطين، التجمع الديمقراطي الفلسطيني".
مظاهرة أمام البوندستاغ في برلين
وفي العاصمة الألمانية برلين، شارك فلسطينيين وعرب وأجانب في مظاهرة حاشدة أمام مقر البرلمان الألماني (البوندستاغ) القريب من مقر المستشارية الألمانية.
وقال القائمون على المظاهرة في هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية إن الهدف الأول من هذا التحرك هو إيصال حجم وأوجاع وآلام الشعب الفلسطيني جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى الشعب والحكومة في ألمانيا.
وفي بيان لهم، أضاف المنظمون إنهم عملوا لى إيضاح خطورة جريمة الضم على فلسطين والمنطقة، وشرحوا تداعياتها الكارثية و حجم الأضرار السياسية التي قد تستجرها، من أجل حشد مزيد من الرأي الدولي العام لنصرة قضية فلسطين وشعبها.
وأكد البيان أن "إطلاع المواطن الأوروبي الحيثيّات والتّفاصيل العدوانيّة التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين،من شأنها تسهيل عملية الضغط على الحكومات لتتخذ موقفاً عادلاً، وكذلك إن الأمر مهم جداً في التصدي لماكينة الإعلام الصهيونية وأدواتها في أوروبا والغرب".
وطالب المتظاهرون الحكومة الألمانيّة والبرلمان الأوروبي والعالم "الّذي يدّعي الدّيمقراطيّة والعدالة الإنسانيّة بتطبيق هذه الشّعارات والسّنن والقوانين أيضا على ما يجري في فلسطين".
وهتف المعتصمون بعدّة لغات مطالبين بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقّ الفلسطينيين، وانتهاكهم للقرارات والشرائع الدولية وتقديمهم للعدالة.
وكانت عدّة عواصم ومدن أوروبيّة وفي الأمريكيتين، قد شهدت تظاهرات حاشدة منذ الأوّل من تموز/ يوليو، رفضاً لخطّة الضم التي أرجأ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتياهو إعلانها، حيث كان من المقرر فعل ذلك مطلع الشهر الجاري.
وكان عضو مؤتمر فلسطينيي الخارج ورئيس المركز الفلسطيني الأوروبي للإعلام أمين أبو راشد، قد ثمن في حديث سابق مع "بوابة اللاجئين الفلسينيين" التحركات السياسية والجماهيرية والإعلاميّة في هولندا والساحة الأوروبيّة، مشيراً إلى أنّ نتائجها الإيجابيّة تراكميّة على صعيد فضح الاحتلال وتكريس عزلته.