الشمال السوري
قضى الطفل الفلسطيني المهجّر إلى الشمال السوري عمر قبلاوي، غرقاً في بحيرة ميدانكي بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، أثناء سباحته فيها هرباً من موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة.
والطفل عمر قبلاوي، هو من الأطفال الفلسطينيين الأيتام الذين تتكفّل "هيئة فلسطينيي سوريا للإغاثة والتنمية" بمعيشتهم، وفق ما ذكرت مصادر محليّة.
وتشهد مناطق الشمال السوري، العديد من حالات الغرق خلال موسم الصيف سنوياً، بسبب توجّه المهجّرين إلى السباحة في نهر عفرين أو بحيرة ميدانكي في ريف إدلب الشمالي، هرباً من الطقس الحار، حيث يعيشون في خيام لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.
وسجّل في حزيران/ يونيو الفائت، غرق شابّين من سكّان مخيّم دير بلّوط، أثناء سباحتهم في نهر عفرين الذي يمر من المخيّم، حيث توفي أحدهم في حين تمكّن شبّان من إنقاذ الآخر ونقله إلى المستشفى.
من جهتهم، حذّر ناشطون من مغبّة السباحة في نهر عفرين، وذلك لما يشكّله من خطورة على حياتهم، حيث يقصد بعض ساكني المخيّم النهر في الصيف، للتخفيف من الحرّ الشديد الذي يضرب المنطقة، حيث يعيشون في خيام لا تقيهم من الحرارة العاليّة.
وسُجّلت في دير بلّوط، العديد من حالات الغرق منذ تأسيس المخيّم قبل نحو عامين، ومنهم الشاب الفلسطيني طارق شهابي الذي قضى غرقاً في أيّار/ مايو من العام 2018 الفائت.
ويعيش في مخيّم دير بلّوط مئات العائلات المهجّرة، من بينهم نحو 202 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّم اليرموك وجنوب دمشق، في ظل واقع إيوائيّ بائس، حيث يسكن الناس خياماً لا تقيهم حرّ الصيف ولا برد الشتاء.