أعلنت وزيرة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينية مي الكيلة، ظهر اليوم الأحد 5 تموز/ يوليو، عن "وفاة سيدة سبعينية من مُخيّم الفوار للاجئين الفلسطينيين في الخليل إثر إصابتها بفيروس كورونا".

وبيّنت الكيلة في تصريحٍ مقتضبٍ لها، أنّ "السيّدة المتوفاة تُعاني من أمراضٍ مزمنة"، لافتةً إلى أنّ "حصيلة الوفيات بالفيروس في فلسطين ترتفع إلى ٢٠ حالة".

صباح اليوم، أعلنت الصحة عن "تسجيل 208 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع حصيلة الإصابات في فلسطين إلى 4458 إصابة"، مُبينةً أنّ "الاصابات كانت 185 في محافظة الخليل، و11 في محافظة بيت لحم، وإصابتان في محافظة طولكرم، و10 إصابات في محافظة نابل"، مُشيرةً إلى "تسجيل 19 حالة تعافٍ لمصابين من فيروس كورونا، 18 منهم في محافظة نابلس، وحالة في محافظة جنين".

وأوضحت أنّ "العدد الإجمالي للإصابات بلغ 4458 إصابة، وعدد الحالات النشطة بلغ 3783، وعدد حالات التعافي بلغ 656، وعدد حالات الوفاة بلغ 19حالة".

وبحسب بيان الوزارة، فإنّه تم تسجيل 24 إصابة داخل عدّة مُخيّمات فلسطينية بالضفة، توزّعت كالتالي: مُخيّم الفوّار 5 إصابات، ومُخيّم العروب 8 إصابات، ومُخيّم الدهيشة 9 إصابات، ومُخيّم العزة 2 إصابة".

وفي السياق، أوصت نقابة الأطباء في مدينة الخليل، أمس السبت، بإغلاق المدينة 14 يوماً قابلة للتجديد، وإعلانها منطقة موبوءة صحياً، وتكثيف كل الجهود الحكومية لتوفير ما يلزم للمواطنين.

وذكرت النقابة، في بيانٍ لها أنّ "فيروس "كورونا" انتشر بشكلٍ غير مسبوق بالخليل"، داعية إلى "مراجعة القرارات المتخذة من وزارة الصحة ولجنة الطوارئ".

كما أكَّدت أنّ "المستشفى في دورا غير جاهز حتى اليوم لاستقبال المصابين"، لافتة إلى أنّ "اعتماد جزء من مستشفى الخليل الحكومي للمرضى المصابين بالفيروس، مع بقاء جزء آخر للمرضى غير المصابين لا يمكن أن يكون آمناً بالقدر الكافي".

ودعت أيضاً إلى "تشكيل لجنة طوارئ مهنية في الخليل تمثل جميع المؤسسات الطبية، إلى جانب تحويل مشفى الخليل الحكومي بشكل الكامل لاستقبال المصابين بالفيروس، وتجهيزه بقسم عناية مكثفة جديد يحتوي على ما لا يقل عن 50 جهاز تنفس اصطناعي إضافي".

بدورها، قالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إنّه "إذا لم يتعاون أهلنا في محافظة الخليل مع طواقم وزارة الصحة سيخرج الوضع الوبائي عن السيطرة، وخمسة أيام إغلاق غير كافية"، مُشيرةً في تصريحاتٍ لتلفزيون فلسطين، إلى أنّ "5 أيام إغلاق كافية، وسنرفع توصية بالتمديد؛ لأن الحالة الوبائية تستوجب ذلك".

وقبل أيام، حذَّر رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، من "الخطر الذي يُداهم المُخيّمات الفلسطينية، في ظل ظهور عشرات الحالات المُصابة بفيروس "كورونا" المستجد داخل هذه المُخيّمات"، موضحاً خلال كلمته في الجلسة الختامية لاجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في الأردن عبر الفيديو كونفرنس، أنّ "المُخيّمات الفلسطينية على أبواب كارثة، خاصة مع ضعف الامكانات داخلها لمواجهة فيروس "كورونا"، وضعف استجابة المانحين لنداء مواجهة كورونا الذي يقدر بــ 93.4 مليون دولار".

وطالب أبو هولي "الدول المانحة بتحمّل مسؤولياتها والعمل بشكلٍ جماعي لإنقاذ الوضع في المُخيّمات الفلسطينية، وتمكين وكالة "أونروا" من القيام بمهامها من خلال توفير الأموال اللازمة لها في حماية المُخيّمات، وإقامة مراكز للحجر الصحي وتجهيزها بكافة الأدوات والامكانات الطبية".

وأشار أيضاً إلى أنّ "استمرار العجز المالي لأونروا يضعها في دائرة العجز، ويدفع بالمُخيّمات نحو المجهول، وإلى كارثة حقيقية في ظل غياب استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة الفيروس والتعاطي مع مستجداته في حال تفشيه".

الضفة الغربية المحتلة-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد