بدأت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني، يوم أمس السبت 4 تموز/ يوليو، بتنفيذ أوسع حملة تعقيم داخل مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة المحتلة، وكانت البداية من مُخيّمات نابلس وبيت لحم، وذلك للحد من تفشي فيروس "كورونا".
وأوضح الدفاع المدني في بيانٍ له، أنّ "هذه الحملة تأتي لتعقيم كل مُخيّمات اللجوء في الوطن بالتعاون مع لجان المُخيّمات للحد من انتشار فيروس كورونا ومساندة أهلنا في المُخيّمات الفئة الأكثر حاجة للاهتمام لتقليل الإصابات بالفيروس نظراً لحالة الاكتظاظ داخل المُخيّمات".
وأفاد الدفاع المدني، بأنّ طواقمه "أنهت تعقيم عدّة مُخيّمات في نابلس مستخدمة صهريج مخصص للمساحات الواسعة ومركبة مجهزة بمرش آلي للأماكن الضيقة ومرشات يدوية للطواقم للتعقيم الداخلي، وخلال ذلك شملت عملية التعقيم والتطهير كل الأرجاء داخل المُخيّمات والعيادات الصحية، وتم التركيز على الأماكن الرئيسية فيها".
كما قامت طواقم الدفاع المدني، أمس السبت، بعمليات تعقيم واسعة في مُخيّمات محافظة بيت لحم وبلدة الخضر.
وتأتي هذه الحملة بعد أنّ أعلن الدفاع المدني، يوم الجمعة، أنّ طواقمه ستشرع بحملة تعقيم شاملة لأكثر من عشرين مُخيّم في مختلف المحافظات، وأنّ هذه الحملة ستشمل الشوارع الرئيسة وأزقة المُخيّمات والساحات والمراكز الصحية ومحيط مساكن المعزولين.
ودعا الدفاع المدني كافة سكّان المُخيّمات اللذين ستشملهم الحملة التعاون التام مع الطواقم وإغلاق نوافذ المنازل وإخلاء الشوارع الضيقة من السيارات حتى تتمكّن الطواقم من أداء مهامها دون إعاقات.
يُشار إلى أنّ بعض المُخيّمات الفلسطينية بالضفة المحتلة سجّلت إصابات بفيروس "كورونا" في صفوف سكّانها، ويوم أمس فقط تم تسجيل 24 إصابة، واليوم تم تسجيل حالة وفاة لسيدة سبعينية من مُخيّم الفوار، ما ينذر باقتراب الخطر أكثر على هذه المُخيّمات التي تشهد اكتظاظاً كبيراً بالسكّان، في ظل دعوات ومناشدات من اللجان الشعبيّة لهذه المُخيّمات لحكومة السلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بضرورة التدخّل وتزويد هذه المُخيّمات بكافة الإمكانيات لمواجهة هذه الجائحة، أو على الأقل التقليل من وطأتها.