أعلن مركز حنظلة للأسرى والمحررين، اليوم الاثنين 6 تموز/ يوليو، استشهاد الأسير سعدي الغرابلي (75 عاماً) من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الصهيوني.
وأفاد المركز بأنّ "مصادر من داخل السجون أكَّدت أنّ الأسير الغرابلي قضى 27 عاماً داخل الأسر، واستشهد بعد صراع طويل مع المرض وبسبب سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون مع الأسرى المرضى".
من جهتها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شهيد الإهمال الطبي الأسير سعدي الغرابلي، مُحملةً "الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتياله".
وفي السياق، قال المتحدث باسم حماس عبد اللطیف القانوع، إنّ "إستشھاد الأسیر سعدي الغرابلي بسبب الإھمال الطبي تجاوز للخطوط الحمر في سیاسة الاحتلال الممنھجة ضد الأسرى في عدم توفیر متطلبات الحیاة الإنسانیة والرعایة الصحیة لھم".
ودعا المتحدث باسم حماس "المؤسسات الحقوقیة والإنسانیة والدولیة للخروج عن صمتھا فیما یتعرّض له الأسرى في سجون الاحتلال ومن الموت الذي یھدّد حیاتھم في ظل حالة الإھمال الطبي المستمر".
وفي بيانٍ سابق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إنّ "الأسرى المرضى يعانون من أوضاع صحية خطيرة، وظروف اعتقالية قاسية وصعبة، ومنهم 14 أسيراً مريضاً يعانون من انعدام الخدمات الطبية والرعاية الصحية".
وأوضحت الهيئة أنّ "هؤلاء الأسرى يعانون من عدم تشخيص الحالات المرضية، وانعدام تقديم العلاجات والأدوية اللازمة لهم، ومساومة الأسرى على العلاج، وتقديم المسكنات والمنومات، وغالبيتهم يعانون من الشلل والإصابة بالرصاص، ويتنقلون على كراسي متحركة، ويعتمدون على أسيرين آخرين للقيام باحتياجاتهم اليومية".
ويرتفع عدد شهداء الحركة الفلسطينية الأسیرة لـ 223 أسیر في سجون الاحتلال الصهيوني، في ظل استمرار الاحتلال في فرض إجراءاته التعسفيّة بحق الأسرى غير آبهٍ بالأزمة العالمية جرّاء فيروس "كورونا".