تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقابلة أجرتها الكاتبة السعودية، سعاد الشمري، مع قناة "كان" العبرية الرسمية.

وقالت الشمري: "أتمنى أن نبدأ التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي اليوم قبل غد"، مضيفة: "إسرائيل ليست عدوتنا، إيران مثلًا عدوتنا" في تخطي تام لكل الإجماع العربي الشعبي والرسمي على اعتبار كيان الاحتلال الإسرائيلي عدو الأمة العربية جمعاء. 

كما وصفت الشمري المستوطنين بـ "الناس الحلوين" وذلك إثر حديثها عن تدمير  منشآت إيرانية.

وهذه ليست المداخلة الأولى للكاتبة السعودية المعروف عنها حماسها للتطبيع وتأييدها المطلق لولي العهد، محمد بن سلمان، مع الإعلام الرسمي الإسرائيلي، حيث ظهرت قبل عام في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، ادعت فيها:  إن "زيارة "إسرائيل" من أحلام السعوديين والخليجيين".

واحتفت صفحة "إسرائيل بالعربية"،  التابعة لوزارة خارجية الاحتلال علة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالمقابلة، وتناقلت أقوال الشمري عبر صفحاتها على مواقع التواصل الأخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن مكتب "التاريخ الأمريكي"، وهو الجهة الرسمية المسؤولة عن نشر الوثائق الرسمية للسياسة الخارجية الأمريكية، نشر منذ يومين، وثيقة تاريخية تتضمن مذكرة الحوار بين الملك عبد العزيز آل سعود، والرئيس فرانكلين روزفلت، الذي عُقد على متن حاملة الطائرات "كوينسي ٥"، يوم 14 من شباط/فبراير من عام 1945.

وأكد الملك السعودي، وفق الوثيقة، أنه "ليس بإمكان العرب واليهود التعاون لا في فلسطين ولا في أي بلد آخر"، لافتاً إلى التهديد المتزايد لمستقبل وجود الفلسطينيين في فلسطين وكذلك إلى الأزمة التي نتجت عن استمرار الهجرة اليهودية وشراء اليهود للأراضي.

وأكد الملك وقتها أن العرب سيختارون الموت بدلًا من تسليم أراضيهم لليهود، مشيراً إلى أملهم بالحصول على دعم أمريكي لقضيتهم.

إلأ أن هذه المواقف السابقة للنظام الحكم السعودي، يبدو أنها تتلاشى شيئاً فشيئاً لصالح التطبيع مع الاحتلال في الآونة الأخيرة ما يثير القلق على مستقبل القضية الفلسطينية.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد