سُجّلت في محافظة درعا جنوبي سوريا الأحد 12 تموز/ يوليو 6 إصابات بفايروس "كورونا" المستجد، في صفوف متطوعّي منظمة الهلال الأحمر السوري، الأمر الذي أثار المخاوف من تسجيل المزيد من الإصابات بين المُخالطين لهم حسبما أفاد مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف المراسل، أنّ حالة من القلق تسود في أوساط الأهالي ولا سيما اللاجئين الفلسطينيين، نظراً لكون الإصابات في صفوف متطوعي الهلال، الذين ينشطون بشكل كبير بين الأهالي في المدينة ويمتد نشاطهم إلى مخيّم اللاجئين الفلسطينيين والتجمّعات الفلسطينية في المدينة، ما يعزز فرضيّة نقل العدوى وانتشارها إلى حيّز واسع.
وكانت منظمة الهلال الأحمر السوري، قد أعلنت اكتشاف ستّة مُصابين ضمن فريقها، بعد إجرائها فحوصات لجميع المتطوعين المُخالطين لإصابة جرى اكتشافها الأسبوع الفائت.
ونقل مراسلنا مخاوف الأهالي ولا سيما في مخيّم اللاجئين الفلسطينيين في مدينة درعا وتجمّع المزيريب في الريف الغربي للمحافظة حيث يقطن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، في ظل غياب تام لدور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في اتخاذ الإجراءات الوقائيّة والتعقيمية، وعدم تمكّن الأهالي من شراء المسلتزمات التعقيمية والوقائيّة نظراً لغلاء أسعارها، وتدني الأحوال المعيشيّة.
وأشار المراسل، إلى عدم استجابة وكالة "أونروا" لمنشادات عدّة أطلقها الأهالي منذ انتشار جائحة "كورونا" وتفيد بضرورة تأمين مستلزمات الوقاية، وتجهيز وحدة صحيّة لاستقبال الحالات الطارئة وتوفير أماكن مجّهزة للحجر الصحّي، ما يجعل اللاجئين الفلسطينيين في حالة هشاشة تامّة تحول دون قدرتهم على مواجهة الوباء.
يأتي ذلك، في ظل انهيار شبه تام للواقع الصحّي في محافظة درعا، وعدم اتباع الحكومة السوريّة أيّة إجراءات كافيّة لمواجهة الموجة الوبائيّة غير المسبوقة في المحافظة، منذ بداية جائحة "كورونا" في مارس/ آذار الفائت.