دعت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم أمس الأحد 12 تموز/ يوليو، كافة "أبناء المُخيّمات الفلسطينية، خاصّة في لبنان، إلى التعاطي مع جائحة كورونا باعتبارها خطر ما زال قائماً ويُهدّد بانهيار وبائي شامل في مُخيّماتنا، إذا لم يتم تدارك ووقف التفلتات التي تشهدها بعض المُخيّمات، في حالة غير صحية لم نعتد عليها منذ بدء اجراءات الوقاية، التي نجحت مُخيّماتنا في تقديم صورة ايجابية يحق لنا أن نفخر ونعتز بها وبمدى التجاوب الذي أبداه شعبنا مع نداءات المؤسسات الصحية المختلفة".
واعتبرت الدائرة في بيانٍ لها، أنّ "المرحلة الراهنة تتطلّب التشدد أكثر في معايير الوقاية، نظراً لما استجد من اجراءات على المستوى اللبناني والمتمثلة بفتح البلد وانتهاء اجراءات التعبئة العامة وفتح المطار بكل ما لهذه الاجراءات من احتمالات في انتشار أوسع للجائحة، ومُخيّماتنا ليست بعيدة عن المخاطر، لأن خطر الوباء يمكن أن يتسلّل عبر أقنية الاهمال والاستهتار من قبل البعض، لذلك بات مطلوباً من الجميع التعاطي مع المخاطر المتجددة بدرجة أعلى من الجدية والمسؤولية الوطنية".
وأوضحت الدائرة في بيانها، أنّه "ورغم هشاشة وضعف النظام الصحي في المُخيّمات، إلا أن روح التعاون والتضامن في التعاطي مع الجائحة من قبل جميع الهيئات والمؤسسات الدولية واللبنانية والفلسطينية المعنية أمر يبعث على الارتياح، وهو ما يتطلّب تطويراً دائماً لآليات العمل والتنسيق بين الأطر المعنية المطالبة بمواصلة حملات التوعية والإرشاد الصحي والوقائي الذي يبقى مطلوباً طالما أن الخطر ما زال قائماً وبصورة أكثر خطورة من ذي قبل".
وفي ختام بيانها، جدّدت الدائرة "التأكيد على أنّ نجاحنا في الانتصار على جائحة كورونا وتداعياتها يعتمد على عنصرين: الأوّل صحي ويتعلّق بالتزام من شعبنا بمعايير وشروط الوقاية لجهة استمرار عملية التباعد الاجتماعي، والحجر الصحي لمن عاد من الخارج، وارتداء الكمامات والقفازات، حيث تطلّب الأمر، خاصة في الأماكن المزدحمة، والثاني اقتصادي ويتعلّق بضرورة اسراع وكالة الغوث في الاستجابة للاحتياجات الحياتية المتزايدة عبر التواصل مع المانحين لتمويل النداء الذي أطلقته الوكالة في شهر أيّار والبالغ (93.4) مليون دولار، إضافة إلى ضرورة التعاون بين كل المؤسسات التي تعمل في مجال الاغاثة والمساعدة وبما يضمن وصول المساعدات إلى جميع العائلات المحتاجة بعيداً عن الفئوية والمحسوبية".