جنوب دمشق - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
ذكرت مصادر من داخل جنوب العاصمة دمشق للبوابة بأن الحديث لا يزال جاريا عن المفاوضات بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام بشأن اتفاق يشمل البلدات الثلاث (يلدا- ببيلا- بيت سحم)، وآخر ما ورد عن من أبناء دون توضيحها رسميا من أي جهة، بأن النظام أعطى مهلة لقوى المعارضة في تلك المناطق ومدتها ستة أشهر تحت مسمى (مهلة مفاوضات)، ويشار إلى أن قوات النظام ألغت الضريبة المرتفعة التي فرضتها على المواد الغذائية والطبية والمحروقات وأعادتها إلى ما كانت عليه 8%، وهي ضريبة يفرضها الحاجز عند دخول المواد إلى جنوب العاصمة دمشق.
يتم خلال تلك الفترة البحث والتفاوض في شؤون المنطقة الجنوبية وجميع القضايا التي كانت قد طرحتها اللجنة السياسية في جنوب دمشق، وهي اللجنة الممثلة لكافة الفعاليات المدنية والتشكيلات العسكرية بحسب ما عبرت في بياناتها، وكان آخر ما أصدرته بيان في 9/12 ومما جاء فيه: "تم دخول مفوضين عن الجهات المعنية إلى المنطقة يوم الخميس 8/12/2016 للحوار في حلول المنطقة وتوسيع دائرة التفاوض في الداخل" وأنه "لم يتم التوقيع على أي اتفاق وكانت مجرد طروحات تخص حالة الجوار في السيدة زينب، والمنشقين والمتخلفين، السلاح وحامليه".
في حين صرح محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم لجريدة الوطن السورية: "كان هناك اتفاق مصالحة سابق في يلدا وببيلا وبيت سحم، وهذه المصالحة لم تكن منجزة بالكامل، والآن يتم العمل لإنجازها بشكلها الشامل والكامل في المنطقة"، وأضاف: "هناك بدايات عمل، ولكن حتى الآن لا توجد نتائج، وهناك مفاوضات ومناقشة ودراسة للإشكالات والطروحات من أجل الوصول إلى صيغة اتفاق شامل".
وأكد أن أهالي تلك البلدات "سيبقون في بلداتهم، كما أن هناك أناساً يريدون تسوية وضعهم ليبقوا في تلك البلدات، وهناك جهات تقاتل داعش يمكن لهذه الجهات أن يكون لها تسوية خاصة". وشدد على أن "لا يكون هناك أحد يحمل السلاح ضمن المنطقة إلا سلطات الدولة المخولة بحمل السلاح فقط لا غير".
في سياق متصل كان الناشط الميداني من جنوب دمشق محمد عز الدين الشامي ذكر لصحيفة "القدس العربي"، بأن قيادات الفصائل بدأت بحملة لجمع السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل لتسليمه إلى ممثلي قوات النظام بعد دخول اتفاق المصالحة حيز التنفيذ".
وأضاف أن "بعض المقاتلين قاموا بمقايضة الأسلحة التي بحوزتهم مع تجار ينشطون في هذا المجال في مقابل تسهيل خروجهم من تلك المناطق إلى مناطق اخرى، من بينها مناطق خاضغة لسيطرة تنظيم «الدولة» في التضامن واليرموك والحجر الأسود".
وأوضح الشامي أن كلاً من "أبابيل حوران وأحرار الشام وجيش الإسلام وفصائل أخرى يصرون على توقيع الهدنة والمصالحة مع الالتزام بكافة الشروط التي أرسلها النظام عبر وسطاء محليين وقيادات في الفصائل سبق أن وقعت معه اتفاقية مصالحة".