حذر مسؤول دائرة الإعلام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور عماد حلاق، من اتساع رقعة الإصابات بفيروس "كورونا" في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في حال عدم الالتزام بإجراءات الوقاية.
وقال الحلاق، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين": " لدينا مخاوف جدية من أن الانتشار سيكون أوسع في حال عدم الالتزام (بإجراءت الحماية)".
وتابع: "للأسف نحن ومنذ بداية أزمة "كورونا" نحذر من انتشار الوباء الذي يشكل خطراً على المخيمات في ظل ما تعانيه من أوضاع اقتصادية واجتماعية سيئة، واكتظاظ سكاني كبير".
وكشف أن الإصابات الجديدة في مخيم الرشيدية بينها موظفان تابعان لـ "أونروا"، وآخر تابع للجمعية، مضيفاً: "هذا ما حذرنا منه سابقاً، من أن عدم الالتزام بوسائل الوقاية لن يشكل خطراً على العائلات فقط في المخيمات، بل أيضاً على الطواقم الطبية".
وأكد أن الجمعية تتابع الحالات الإيجابية عن كثب بالتعاون مع "أونروا"، وبدأت بإجراء فحوصات للمخالطين في مخيمي الرشيدية والقاسمية، بالتعاون مع الوكالة ووزارة الصحة اللبنانية.
وفي مستشفى "بلسم"، الواقع داخل مخيم الرشيدية، أشار الحلاق إلى أن الجمعية شرعت في عمليات تعقيم داخله، وعند الانتهاء سيعاود استقبال المرضى.
وناشد الفلسطينيين في جميع المخيمات بالالتزام بوسائل الوقاية، من لبس الكمامات والابتعاد عن التجمعات وغسل اليدين باستمرار.
كما تمنى على رواد مواقع التواصل الاجتماعي "عدم ذكر أي معلومات غير موثوقة أو معلومات عن المرضى المصابين بالعدوى، للمحافظة على خصوصيتهم، والابتعاد عن التنمر فكلنا معرضون للإصابة".
فحوصات في تجمع القاسمية
وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة الشعبية في تجمع القاسمية، أبو محمد قاسم، إن جمعية الهلال الأحمر أجرت اليوم فحوصات في تجمع القاسمية.
وذكر، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنه من المتوقع أن تصدر نتائج الفحوصات الإثنين المقبل.
وأكد تسجيل إصابتين مؤكدتين في التجمع، وهما لموظفين في مستشفى "بلسم" ومستشفى "نجم".
كما أشار إلى التزام الناس بسبل الوقاية وتعليمات الجمعية و"أونروا" بشكل عام.
يذكر أن "أونروا" أعلنت صباح اليوم الجمعة إصابة 10 أشخاص بفيروس "كورونا" في مخيم الرشيدية، دون ظهور أي عوارض عليهم.
وأوضحت أن من بين المصابين ثلاثة موظفين تابعين لـ "أونروا"، مشيرة إلى أن التأخر في صدور نتائج الفحوصات يعود إلى الضغط على المختبرات.
ووفق البيان، فإن "أونروا" قامت على الفور بإبلاغ الأشخاص المصابين وطلبت منهم التزام الحجر المنزلي.