نظّمت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزّة، ندوة ثقافية ناقشت "الانتحار.. أسبابه ودوافعه وسبل العلاج"، تطرّقت لما جرى مُؤخراً من تزايد عدد حالات الانتحار بين الشباب في قطاع غزة.

بدوره، قال حسن الطيبي رئيس اللجنة الصحية باللجنة الشعبية، بحسب بيانٍ للجنة، إنّ "ما حدث من حالات انتحار أمر غريب على مجتمعنا المناضل ومخالف لمقاصد الشريعة التي جاء بها الإسلام الحنيف، فما هي الأسباب وراء ذلك وما هو رأي الدين ومن المسؤول، وكيف لنا أن نجنب شبابنا فتنة الوقوع في هذا الأمر الغريب والمستهجن؟".

أمّا الدكتور رياض الأقرع استشاري الطب النفسي، فقد أكَّد أنّ "الانتحار موجود في كل دول العالم، إذ يذهب ضحيته حوالي مليون شخص سنوياً بأدوات مختلفة"، متطرقاً إلى "أنواع وطرق الانتحار والحالات التي يكون عليه المنتحر ومسبباته سواء كانت اقتصادية أو عاطفية وضعف الترابط الاجتماعي أو التخلص من أعباء الحياة ومنها حالات اعتقاد ديني".

وأوضح في ذات بيان اللجنة، أنّ "المنتحر لا يريد الموت بقدر ما يريد التخلص من آلامه وعذاباته"، لافتاً إلى أنّ "العلاج يكمن في إزالة مسببات الانتحار والمعالجة النفسية سواء بالأدوية أو الإرشاد النفسي والدعم النفسي، وهذا يحتاج إلى جهود مكثفة من الحكومات والمؤسسات الاجتماعية".

وفي السياق، أكَّد الشيخ الدكتور صابر أحمد، أنّ "الانتحار موجود في كل زمان ومكان والمنتحر ليس بكافر ولكنه ضعيف الإيمان، ويعاقب في الآخرة"، مُشيراً أنّ "العلاج موجود مهما كانت الأسباب والدوافع وهو التوجه إلى الله الذي يملك مفاتيح كل شيء".

وبحسب بيان اللجنة، فقد "تفاعل الحضور بشكلٍ كبير مع الندوة وجرت عدة مداخلات وأسئلة أثرت الحوار"، وفي نهاية الندوة كانت هناك عدة توصيات أهمها "الحد من فرص الوصول إلى وسائل الانتحار، وتوفير الرعاية الصحية للمصابين باضطرابات نفسية، ومعالجة الفقر ومسبباته، وتوفير الدعم النفسي باستمرار لفئتي الأطفال والشباب".

666.jpg
6666.jpg
66.jpg
قطاع غزة-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد