أعلن مكتب إعلام الأسرى، مساء أمس السبت 18 تمو/ يوليو، عن رفض ما تُسمى "المحكمة الإسرائيلية العليا" لتسليم جثمان الأسير الشهيد سعدي الغرابلي إلى ذويه دفنه في قطاع غزّة.
وقال المكتب في بيانٍ له، إنّ "الأسرى قرروا في وقتٍ سابق إغلاق كافة الأقسام في السجون حداداً على روح الشهيد الأسير سعدي الغرابلي، واحتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال".
واستشهد الأسير سعدي الغرابلي (75 عاماً) من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الصهيوني يوم الاثنين 6 تموز الجاري، إذ قضى 27 عاماً داخل الأسر، واستشهد بعد صراعٍ طويل مع المرض وبسبب سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون مع الأسرى المرضى.
قبل أيّام، طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان المجتمع الدولي "بالعمل الجاد من أجل تشكيل لجنة تحقيق محايدة للكشف عن ملابسات استشهاد الأسير سعد الغرابلي والإعلان عن نتائجها، وإتباعها بإجراءات عقابية بحق مرتكبي هذه الجريمة".
وحمّلت المؤسّسة في بيانٍ لها، الاحتلال "مسؤولية القتل العمد للمعتقل سعدي الغرابلي، عبر استمرار إعمال سياسة التعذيب والإهمال الطبي".
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية ذات العلاقة "الخروج عن حالة الصمت والتدخل الفوري لضمان توفير الرعاية الصحية لآلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال في ظل الاوضاع الصحية الصعبة".
كما أكَّدت أنّ "ما حدث مع سعدي الغرابلي يُعتبر انتهاكاً واضحاً للاتفاقيات والمعايير الدولية ويتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990، والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين، واعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة الغير إنسانية".
وباستشهاد الغرابلي ارتفع عدد شهداء الحركة الفلسطينية الأسیرة لـ 223 أسیر في سجون الاحتلال الصهيوني، في ظل استمرار الاحتلال في فرض إجراءاته التعسفيّة بحق الأسرى غير آبهٍ بالأزمة العالمية جرّاء فيروس "كورونا".