لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عقد برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (المفوضية) والاتحاد النقدي اللبناني (LCC) مؤتمراً صحفياً في مكتب (اليونسف) في بيروت، للإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم تضع حيز التنفيذ استخدام بطاقة مشتركة جديدة لتقديم المساعدات الإنسانية.
حضر التوقيع ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ميراي جيرار، ممثلة اليونسف في لبنان تانيا شابويزا ومدير البرامج في برنامج الأغذية العالمي جودي دينار، بالإضافة إلى ممثلة المنظمة الدولية لحماية الطفل أليسون نيلكوفيتز.
وأوضح المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني أن وكالات الإغاثة تسعى إلى الوصول لـ 900 ألف لاجئ محتاج قبل نهاية العام.
وحسب بيان صادر عن الجهات الموقعة على المذكرة، ستساعد البطاقة المشتركة تسهيل التواصل مع أكثر من مليون لاجئ سوري يتوزعون حالياً على 2000 بلدة ومحلة في لبنان.
وتعتبر هذه البطاقة هي الأولى من نوعها، لتوحيد آليات تقديم المعونة وتبسيط عملية وصول اللاجئين إلى المساعدات الإنسانية، ومع اعتماد البطاقة، سيستفيد اللاجئون السوريون الأكثر حاجة اقتصادياً من برامج إنسانية مختلفة عبر استخدام بطاقة واحدة، وهو ما لم يتمكّن منه اللاجئون قبل اعتماد البطاقة المشتركة، إذ كان يتعيّن عليهم استخدام أكثر من بطاقة والتوجه إلى نقاط توزيع مختلفة للحصول على المساعدة.
بتواجد البطاقة المشتركة يتمكّن اللاجئ من الحصول على مساعدات غذائية، تحويلات نقدية شهرية متعددة الأغراض، دعم لمساعدة الأطفال على الالتحاق بالمدرسة والبقاء فيها، مساعدة خاصة بفصل الشتاء بين شهري تشرين الثاني وآذار، أو مساعدة نقدية خاصة بالحماية لاجتياز فترات معينة قاسية، وسيتمكن اللاجئون من اختيار المواد الغذائية التي يحتاجون إليها من أي محل ضمن الـ (480) المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي، أو سحب الأموال التي يتم تحميلها بشكل منتظم من أي جهاز صراف آلي في مختلف أنحاء لبنان.
يُشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي واليونيسف والمفوضية والاتحاد النقدي اللبناني بدأوا بتوزيع البطاقات بشكل مشترك، وستطلق هذه الوكالات مركز اتصالات مشترك للاجئين الراغبين في الحصول على معلومات، بالإضافة إلى جلسات توعية مشتركة حول الغاية من البطاقة وطرق استخدامها خلال عمليات التوزيع في مختلف أنحاء لبنان، وهو ما كان يفتقده اللاجئون في البطاقات السابقة، إذ لم يتوافر من يجيب على الأسئلة سابقاً للمساعدة في استخدام البطاقات.
واعتبر البعض أن برنامج المساعدات النقدية المشترك بين الوكالات شكّل حافزاً مشجعاً لدى الشركات والمؤسسات المحلية، من خلال تحويل اللاجئين من متلقّين للمساعدات إلى مستهلكين فاعلين، يعيدون ضخ الأموال التي يتلقونها في عجلة الاقتصاد المحلي.