يأمل أهالي مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا، بحل قريب للأزمة المزمنة في مياه الشرب، بعد انجاز المراحل النهائيّة لمشروع الإرواء الذي تنفّذه مؤسسة مياه درعا، حيث سيجري ربط المخيّم بالخط الجديد الذي يجري إنشاؤه وسيغذي مناطق طريق السد ودرعا البلد، وفق ما أفاد مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف المراسل، أنّ مشروع الإرواء قد بلغ مراحله النهائيّة، حسبما يبدو من سير العمل، ووفق تصريحات رسميّة للمسؤولين عن تنفيذه، وهو ما أنعش الآمال بين أهالي المخيّم في حل أزمة مياه الشرب المستفحلة منذ سنوات، بعد فقدانهم أيّ أمل بحلها.
وتعيش نحو 80% من أحياء مخيّم درعا بلا مياه صالحة للشرب، وهو ما يدفع الأهالي لشرائها عبر الصهاريج بأسعار باهظة، لم تعد معظم العائلات تقوى على دفعها بفعل تردي الواقع المعيشي وارتفاع الأسعار.
وكانت مؤسسة مياه محافظة درعا، قد قامت في تشرين الأوّل/ أكتوبر من العام الفائت بإصلاح الخط الرئيسي للمياه الذي يغذّي مخيّم درعا، وتحديداً قسمه الشمالي، بشكل جزئي على أن يجري الضخ يومي الخميس والجمعة من كلّ أسبوع، الّا أنّ ذلك لم ينهي مشكلة انقطاع المياه، بسبب تقادم الأنابيب واهترائها وعدم تغييرها، ما أدّى إلى إيقاف الضخ عبرها لاختلاط مياهها بمياه الصرف الصحّي.
ويأمل الأهالي وفق مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن يشمل المشروع، إعادة تأهيل التمديدات الداخليّة للمخيّم، نظراً لكونها غير صالحة لاستجرار المياه، وهو ما طالب به الأهالي منذ انتهاء الأعمال الحربيّة في تموز/ يوليو من العام 2018.
ويعاني مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين، من انهيار شامل للخدمات ولا سيما الماء والكهرباء، ولم ينعكس تحسّن الأوضاع الأمنيّة عقب التسوية التي أبرمت بين فصائل المعارضة السوريّة المسلحة من جهة، والنظام السوري من الجهة الثانية في تموز/ يوليو 2018، على الأوضاع الخدميّة والمعيشيّة، حيث ما تزال 70% من الأبنية مدمّرة كما لم يجر تأهيل البنى الخدميّة وخصوصاً شبكات المياه والكهرباء بشكل جذري باستثناء بعض "الترقيعات" وفق ما تشير المعطيات.