نعت وزارة الثقافة في حكومة السلطة الفلسطينية، اليوم الأحد 2 آب/أغسطس، الفنان الفلسطيني المناضل عبد الحي مسلّم، الذي وافته المنية يوم أمس السبت، في العاصمة الأردنية عمَّان، عن عمر (87 عاماً)، بعد رحلة كفاحية ونضالية وفنية قضاها دفاعاً عن قضية شعبه ووطنه.

بدوره، قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف في بيانٍ للوزارة، إنّ "الفنان المناضل عبد الحي مسلّم يعتبر ملحمة كفاحية من تاريخ كفاح شعبنا الفلسطيني، إذ كرّس فعله وحياته من أجل الحرية والخلاص والاستقلال، حيث جعل من كافة أعماله سجلاً فنياً للقضية الفلسطينية والتراث الشعبي الفلسطيني، والذي ركز من خلالها على حياة البسطاء والأرض والمعاناة".

وشدّد أبو سيف على أنّ "مسلّم خلد الذاكرة الشعبية الفلسطينية في أعماله الفنية، منذ بداية السبعينات حين انشغل بالفن التشكيلي، ليشكل مدرسة فنية خاصة به كموهبة ومعرفة ذاتية".

وفي السياق، نعت مؤسسة محمود درويش الفنان التشكيلي مسلم، والحائز على جائزة محمود درويش للإبداع في دورتها الخامسة عام 2014،".

وقالت المؤسسة في بيانٍ لها، أنّ "الفنان عبد الحي مسلم التحق بالعمل الوطني الفلسطيني منذ بداياته، وأخلص له، ورسم بأسلوبه الخاص والمميز فلسطين وتراثها وطقوس الحياة الاجتماعية واليومية لأهلها وفلاحيها، مستحضراً الرموز البصرية للثقافة الفلسطينية الشعبية، فكان بأعماله حارس الذاكرة الريفية الشعبية".

 

الفنان مسلّم في سطور

وُلد الفنان عبد الحي مسلم في الدوايمة بمحافظة الخليل عام 1933، وتوزعت حياته بين فلسطين والأردن وسورية، ورحل بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء والإبداع والتميز، تاركاً أعمالاً خالدةً تتوارثها الأجيال.

وشارك الراحل في عشرات المعارض الفنيّة التي أقيمت في الأردن وسوريا والعالم، وكتب عنه العديد من الصحفيين والنقاد في الصحف والمجلات العربية والأجنبية، وتناولوا تقنيته الخاصة باستخدام معادلاته المدهشة والتي صنع منها أجمل لوحاته.

وفي أعقاب مذبحة صبرا وشاتيلا تشارك الفنان الراحل مع ثلاثة وثلاثين فناناً يابانياً في معرضٍ فني أقيم في مدينة طوكيو عن المجزرة التي حدثت في لبنان في العام 1982، فيما أنجز المخرج محمد مواس، في دمشق، شريط فيديو عن بعض أعمال الفنان الفقيد عام 1986 أطلق عليه اسم (نشارة الدهب).

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد