أكَّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، يوم أمس الأحد 2 آب/ أغسطس، أنّ "سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر تموز الماضي اعتقالاتها بحق الفلسطينيين رغم الخطر المحدق بهم نتيجة جائحة كورونا، حيث رصد المركز (350) حالة اعتقال بينهم 42 طفلاً، و10 نساء وفتيات".
وقال المركز في تقريرٍ له، أنّ "قوات الاحتلال اعتقلت (13) فلسطينياً من قطاع غزة، منهم 6 تم اعتقالهم قرب الحدود الشرقية للقطاع، و4 من الصيادين خلال عملهم في صيد الاسماك قبالة شواطئ رفح جنوب القطاع، وتم اطلاق سراحهم بعد 12 يوماً من الاعتقال والتحقيق، بينما اعتقلت 3 مواطنين على حاجز بيت حانون "ايرز" وهم الفتى منصور الصفدي 18 عاماً أثناء مغادرته قطاع غزة للدراسة في جامعة أبو ديس بمدينة القدس، ورجل الأعمال سعيد الشرفا مسؤول بريد DHL، وعبدالله الدغمة 37 عاماً من رفح، وكان متجهاً للتبرع بالنخاع لشقيقه المريض هاني، الذي يعاني من حالة صحية حرجة، و يعالج في مستشفى تل هشومير منذ أشهر".
اختطاف النواب
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، أنّ "الاحتلال صعّد الشهر الماضي من استهداف نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، حيث اختطف 3 من نواب الخليل، وهم النائب نزار رمضان بعد مداهمه منزله، ولا يزال رهن الاعتقال، بينما اختطفت النائبين الشيخ حاتم رباح قفيشة (60 عاماً)، والشيخ نايف محمود الرجوب (63 عاماً)، وأطلقت سراحهم بعد ساعات من التحقيق والتهديد، فيما أعاد الاحتلال اعتقال محافظ القدس عدنان غيث ومدد اعتقاله بهدف التحقق معه، ولا يزال رهن الاعتقال، وكذلك اعتقل أمين سرّ حركة فتح إقليم القدس شادي المطور من أمام محكمة الصلح في القدس".
اعتقال النساء والأطفال
ولفت الأشقر خلال التقرير، إلى أنّ "الاحتلال واصل الشهر الماضي استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاءات للتحقيق، حيث رصد 10 حالات اعتقال للنساء بينهن الطالبة في جامعة بيرزيت ربا فهمي عاصي من بلدة بيتونيا غرب رام الله، والطالبة ايلياء أبو حجلة من حي الطيرة برام الله، بينما اعتقل الفتاة ريما عبد الفتاح الكيلاني (18 عاماً) من جنين، خلال مرورها من أمام حاجز عسكري، واعتقل السيدة حنين نصار وهي زوجة الأسير رامي فضايل من حي الطيرة بمدينة رام الله، والسيدة رانيا الياس مديرة مركز يبوس الثقافي خلال اقتحام للمركز في القدس المحتلة، بينما أعاد اعتقال المرابطات المحررات هنادي الحلواني وخديجة صويص ونهلة صيام، كما اعتقل لساعات والدة الشهيد محمد شماسنة 50 عاماً خلال تواجدها في أحراش قرية جيبيا شمال رام الله".
وتابع الأشقر: "كما استهدف الاحتلال بالاعتقال (42) قاصراً غالبيتهم من مدينة القدس، وأصغرهم الطفل معاذ عويوي (10 سنوات) في قرية العيسوية والذي اختطف على يد وحدة من المستعربين"، مُشيراً إلى أنّ "3 أسرى خاضوا اضرابات مفتوحة عن الطعام واستطاعوا تحقيق انتصار جديد على ادارة السجون بأمعائهم الخاوية وارادتهم القوية، حيث علق الأسير عدي شحادة (24 عاماً) من مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم إضرابه الذي استمر لمدة (30) يوماً، وذلك باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، بينما الأسير فادي إبراهيم غنيمات (40 عاماً)، من بلدة صوريف في الخليل علق إضرابه بعد (29) يوماً، وذلك باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، كذلك علق الأسير المحامي محمود سعيد السعدي (41 عاماً)، من مُخيّم جنين، اضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 13 يوماً بعد التوصل لاتفاقٍ بعدم تجديد اعتقال الإداري مرةً أُخرى وإخراجه من زنازين العزل وإعادته إلى الأقسام العامة في سجن النقب".
القرارات الإدارية
كما بيّن الأشقر، أنّ "محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر تموز الماضي إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (75) قرار إداري بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر، ومن بين الأسرى الذين صدرت بحقهم قرارات ادارية الأسير علي رفيق شواهنة من قلقيلية، للمرة الثانية لمدة 5 أشهر، وكان أمضى 14 عاماً في سجون الاحتلال بشكل متواصل، والأسير المحامي فضاء زغيبي (55 عاماً) من مدينة جنين جدد له للمرة الثانية لأربعة شهور".
أحكام بالمؤبد
وخلال الشهر الماضي -بحسب التقرير- أصدرت محكمة عوفر العسكرية حكمين بالسجن المؤبد مدى الحياة حكماً على الأسير سحبان الطيطي من بلدة الظاهرية في الخليل وغرامه مالية بقيمة مليون و800 ألف شيقل، وهو معتقل منذ عام 2015، وأصدرت كذلك حكماً بالسجن المؤبد على الأسير الفتى خليل يوسف جبارين (19 عاماً) من يطا جنوب الخليل، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة مليون و250 ألف شيكل، بعد اتهامه بقتل مستوطن صهيوني عام 2018 قرب غوش عتصيون.
عزل الأسرى
وأضاف الأشقر، إنّ "الاحتلال واصل سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى والأسيرات بشكلٍ تعسفي، حيث رفضت محكمة الاحتلال الالتماس المقدم من محامي الأسيرتين فدوى حمادة وجيهان حشيمة، لإنهاء عزلهما الانفرادي في زنازين سجن الجلمة، وتم تمديد عزلهما حتى 13 آب المقبل، وهما معزولتان منذ شهرين، بينما مددت عزل الأسيرين محمد عمر خرواط وحاتم القواسمه من الخليل، وهما معزولان منذ مارس الماضي في ظروف قاهرة، كما مددت إدارة سجون الاحتلال في سجن بئر السبع عزل الأسير إسلام يسر وشاحي (37 عاماً)، من مدينة جنين لمدة ٦ شهور أخرى، وهو معزول منذ 16 شهراً عقب أحداث التوتر التي شهدها سجن النقب وأدت إلى إصابة العشرات من الأسرى بجراح، وهو معتقل منذ 28 عاماً ومحكوم بالسجن لمدة 19 عاماً".
كما نقلت إدارة سجن جلبوع الأسير مؤيد جميل شراب من سكان مدينة نابلس، إلى عزل سجن مجدو، علماً أنّه معتقل منذ عام 2016 ومحكوم بالسجن 5 أعوام، ونقلت أيضاً الأسير القائد وائل الجاغوب من نابلس إلى زنازين العزل الانفرادي بظروفٍ صعبة، وهو محكوم بالسجن المؤبد، بحسب التقرير.