نظم اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات برج البراجنة والجليل ونهر البارد وقفات تضامناً مع ضحايا الانفجار الضخم الذي هز العاصمة بيروت يوم الثلاثاء الماضي.

 وتحت عنوان "جرح واحد" شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت، في وقفة بدعوة من المؤسسات الشبابية الفلسطينية في المخيم،  ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية ويافطات تؤكد على العلاقة الأخوية بين الشعبين، كما أضاؤوا الشموع حداداً على أرواح الشهداء.

وقال منسق الحملة الشبابية في بيروت، أيمن هواش: إن هذه الوقفة الرمزية هي للتضامن مع الجرحى اللبنانيين ومساندة أهالي الشهداء إثر الانفجار.

9-1.jpg

وأكد أن الشعبين الفلسطيني واللبناني شعب واحد وأن المأساة واحدة، مضيفاً "كما عهدناكم دائماً تقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني ها نحن اليوم نقف إلى جانبكم ونعتبر هذا واجبا علينا".

بدورها، قالت اللاجئة الفلسطينية من سوريا، أم محمد: إنّ صرخة ووجع اللبنانيين هو وجعهم، وإنهم تألموا لمصاب الشعب اللبناني.

وأوضحت أن هذه الوقفة هي أقل الواجب للتعبير عن الحزن ومساندة الشعب الذي احتضنهم بعد تهجيرهم من سوريا.

 

واجب إنساني وأخوي

من جهته، أكد الشاب خالد ابريق، وهو أحد أعضاء جمعية الشفاء الطبية، التي ساندت الفرق اللبنانية في أعمال الإغاثة، أنّ الشباب منذ اللحظة الأولى للانفجار لبّوا النداء الإنساني وتوجّهوا مباشرة إلى مكان الانفجار وساعدوا في انتشال الجثث وإسعاف الجرحى وتوصيلهم الى المستشفيات وإزالة الركام.

وأشار، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أن هذا العمل هو واجب إنساني يتوجب عليهم القيام به رغم خطورته، بغض النظر عن أي دين أو جنسية.

من جهته قال اللاجئ الفلسطيني، وليد شحادة:إن الشعب الفلسطيني منذ وقوع الانفجار هبّ لمساعدة أشقائه اللبنانيين عبر التبرع بالدم، وموزرة الفرق اللبنانية من خلال طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية الشفاء وعناصر الدفاع المدني الفلسطيني، وغيرها من المؤسسات الإغاثية على الأرض.

وشدد أن أي فلسطيني يستطيع إعطاء الشعب اللبناني، قدم كل ما يستطيعه لأن المأساة واحدة.

 

نتضامن مع وطننا الثاني لبنان

وفي مخيم الجليل بمدينة بعلبك، شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة تضامنية مع الشعب لبنان.

المشاركون احتشدوا أمام مدخل المخيم، وأضاؤوا الشموع ورفعوا الأعلام اللبنانية كرسالة حب ووفاء للشعب اللبناني.

9-2.jpg

وشدد المتحدثون في كلماتهم على امتزاج الدم الفلسطيني واللبناني في هذا المصاب يعبّر عن وحدة الدم ووحدة المصير.

ووجه الناشط الفلسطيني حسين منصور السلام لبيروت وأهلها باسم فلسطين ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، واصفاً إباها بأنها شقيقة القدس العتقية، وأخت غزة المُقَاوِمة.

وقال في كلمة له خلال الوقفة: "إن الفلسطينيين ارتبطوا ببيروت ترابط الروح بالجسد، وفي محطات تاريخية عدة شكلت حصناً لهم، نقف اليوم لنتضامن مع وطننا الثاني لبنان في الفاجعة التي أصابته".

 

رسالة تضامنية إلى لجنة الحوار

من جهتها، عبرت دائرة شؤون اللاجئين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن "وقوفها وتضامنها مع لبنان حكومة وشعباً في المصاب الجلل الذي أصابه جراء الانفجار المؤلم".

وأكد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، في رسالة تضامنية أرسلها إلى رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، حسن منيمنة، أن اللاجئين الفلسطينيين ولجانهم الشعبية في مخيمات لبنان يقفون إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في محنته.

وتابع: "بالرغم من هول الفاجعة وعمقها فلن تنال من عضد الشعب اللبناني الذي سيتخطى هذه المحنة وسيخرج منها أكثر قوة كما عهدناه مندفعاً نحو عملية البناء والإعمار والازدهار".

ولفت إلى أن الدائرة أوعرت إلى اللجان الشعبية كافة بـ "تقديم يد المعونة والمساعدة وفق إمكاناتها للأشقاء في لبنان والمساهمة في حملات التبرع بالدم والتكافل مع ذوي الضحايا والمصابين ".

 

شاهد الفيديو

 

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد