أعلنت وزارة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينية، اليوم السبت 8 آب/ أغسطس، وفاة لاجئة فلسطينية تبلغ من العمر 64 عاماً من مُخيّم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب الخليل، متأثرة بإصابتها بـفيروس "كورونا"، ما يرفع حصيلة الوفيات بالفيروس في فلسطين إلى 98.
وقالت الوزارة في بيانٍ لها: إنّ حالة السيدة المتوفاة في مُخيّم الفوار كانت تُعاني من أزمة وارتفاع بضغط الدم ومرض السكري.
وبعد تسجيل حالة الوفاة الجديدة يرتفع العدد الكلي للوفيات في مُخيّم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب الخليل إلى أربعة وفيات، والعدد الإجمالي في المُخيّمات إلى ثمانية منذ تفشي وباء كورونا بالضفة أوائل شهر آذار/مارس الماضي.
يُشار إلى أنّ المُخيّمات الفلسطينية في الضفة سجّلت أكثر من 1150 إصابة بالفيروس و8وفيات، وذلك بحسب رصد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" لعدّاد الإصابات والوفيات في المُخيّمات الفلسطينيّة.
وفي وقتٍ سابق، حذَّر رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، من "الخطر الذي يُداهم المُخيّمات الفلسطينية، في ظل ظهور عشرات الحالات المُصابة بفيروس "كورونا" المستجد داخل هذه المُخيّمات".
وأوضح أبو هولي خلال كلمته في الجلسة الختامية لاجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في الأردن عبر الفيديو كونفرنس، أنّ "المُخيّمات الفلسطينية على أبواب كارثة، خاصة مع ضعف الامكانات داخلها لمواجهة فيروس "كورونا"، وضعف استجابة المانحين لنداء مواجهة كورونا الذي يقدر بــ 93.4 مليون دولار".
وطالب أبو هولي "الدول المانحة بتحمّل مسؤولياتها والعمل بشكلٍ جماعي لإنقاذ الوضع في المُخيّمات الفلسطينية، وتمكين وكالة "أونروا" من القيام بمهامها من خلال توفير الأموال اللازمة لها في حماية المُخيّمات، وإقامة مراكز للحجر الصحي وتجهيزها بكافة الأدوات والامكانات الطبية".
وبشكل عام، جددت وزيرة الصحة في حكومة السلطة خلال تصريح لإذاعة صوت فلسطين تحذيراتها من الرحلات والزيارات التي يقوم بها الفلسطينيون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، معتبرة بأنها سببب رئيسي وخطير لتفشي فايروس كورونا بشكل كبير.
وقالت كيلة: إن المنحنى الوبائي شهد انخفاضاً قبيل عيد الأضحى المبارك، ولكن مع الرحلات والزيارت، إلى الأراضي المحتلة عام 48، قد تزداد الإصابات، نتجة الإصابات الكثيرة هناك والتي بلغت 75 ألفاً.
وأضافت كيلة ان الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمنع الطواقم الطبية التابعة للسلطة من القيام بعملها في مدينة القدس المحتلة.
وفيما يتعلق بمستلزمات علاج فيروس كورونا قالت: إن لدى الوزارة ما يكفيها من شهرين إلى ثلاثة أشهر من المخزون الطبي للتعامل مع الإصابات بالوباء.