أكَّدت مصادر خاصة من داخل سجون الاحتلال الصهيوني، مساء أمس الاثنين 10 آب/ أغسطس، على أنّ "الأسير الصحفي والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نضال أبو عكر من مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين أعلن مقاطعته لمحاكم الاحتلال ولم يحضر جلسة تثبيت الاعتقال الإداري التي عقدت له قبل أيام".
وأوضحت المصادر لمركز حنظلة للأسرى والمحررين، أنّ "سلطات الاحتلال نقلت مؤخراً الأسير أبو عكر من أقسام الحجر في سجن عوفر إلى الأقسام الاعتقالية داخل نفس السجن ولا يزال محروماً من التشخيص الطبي أو تقديم العلاج اللازم لأمراض الجهاز الهضمي التي يُعاني منها".
وبيّنت المصادر لمركز حنظلة، أنّ "أبو عكر يُعاني آلاماً مبرحة في المعدة والجهاز الهضمي بشكلٍ عام، وقد ظهرت هذه الأمراض لديه خلال الاعتقالات السابقة التي تجاوزت الـ 16 عاماً وتفاقمت خلال اعتقاله الأخير بعد أن اُختطِف من مدينة بيت لحم في الثاني من شهر تموز الماضي".
واعتقلت وحدة صهيونية خاصة –مستعربون- مساء الخميس 2 تموز/ يوليو، القيادي في الجبهة الشعبية نضال نعيم أبو عكر (52 عاماً)، وهو من سكّان مُخيمّ الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم بالضفة المحتلة.
ويُشار إلى أنّ أبو عكر يُعتبر أحد أبرز القيادات الميدانيّة والنشطاء البارزين في العمل التطوعي بيت لحم، وأحد المطلوبين الدائمين لجيش الاحتلال، إذ أمضى في سجون الاحتلال قرابة 16 عاماً نصفها قيد الاعتقال الاداري.
ويُذكر أنّ هناك تصاعداً في نسبة الاعتقالات منذ مطلع شهر مايو الماضي، رافقه استمرار إدارة سجون الاحتلال بوقف زيارات عائلات الأسرى منذ شهر آذار/مارس المنصرم، كجزء من الإجراءات المرتبطة بانتشار فيروس "كورونا"، والتي أدت إلى تفاقم الأزمة تحديداً في السجون التي يقبع فيها الأسرى الجدد، حيث تُشكل زيارة العائلة السبيل الوحيد لإمكانية إدخال الملابس لهم.
وجدَّد نادي الأسير الفلسطيني في وقتٍ سابق، مطالبة كافة جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي "بضرورة التدخّل والضغط على إدارة سجون الاحتلال لوقف إجراءاتها المرتبطة بأزمة الوباء، والتي تحوّلت إلى أدوات سلب وحرمان"