قال رئيس اللجنة الشعبيّة في مُخيّم الجلزون للاجئين الفلسطينيين محمود مبارك إن بلدية البيرة وافقت على استئناف عمل أصحاب البسطات، مضيفاً أنّه سيتم توفير أماكن بديلة لهم في المستقبل، أو توظيفهم في البلدية.
جاء ذلك خلال تعليق مبارك لبوابة اللاجئين الفلسطينيين حول الاحتجاجات التي شهدها مدخل المخيم والشارع الرئيسي الواصل بين مدينتي رام الله والبيرة وشمال الضفة المحتلة، صباح اليوم.
وأضاف مبارك: إنّ بعض الشبّان احتجوا على طريقة تعامل بلدية البيرة التي تُلاحق العاطلين عن العمل في رزقهم وقوت يومهم والتي ألقت جائحة "كورونا" بظلالها على هذه الشريحة الضعيفة، شريحة المتعطّلين عن العمل، مشيراً إلى أن "هؤلاء الشبّان كانوا يعملون ولهم بسطات في السابق، ومنذ اليوم الأول للسماح لهم بممارسة عملهم على البسطات جاءت البلدية ولاحقتهم ومنعتهم من العمل".
وأكَّد مبارك لموقعنا، أنّ "اجتماعاً جرى في مقر المحافظة قبل أيّام، وأقرت المحافظة والشرطة بحق هؤلاء الشبّان بالعمل على هذه البسطات التي تطعمهم وتطعم أطفالهم، إلّا أنّ رئيس البلدية اعترض على ذلك"، مضيفاً أن اليوم أيضاً جرى عقد اجتماع اليوم بين حركة فتح واللجنة الشعبيّة في مُخيّم الجلزون مع بلدية البيرة وتم الموافقة على إبقائهم في عملهم أو توفير أماكن بديلة لهم.
وكان شبَّان من أصحاب البسطات في مُخيّم الجلزون، أغلقوا صباح اليوم الاثنين 17 آب/ أغسطس، مدخل المُخيّم وأشارت مصادر محلية إلى أنّ هذا الاحتجاج جاء في وجه العديد من الممارسات التي يواجهها أهالي المُخيّم من إهمالٍ متعمَّد من قِبل المؤسسات الرسمية الفلسطينية.
وحسبما نقلت المصادر، فإنّ "المحتجين يرون أنّ الجهات الرسمية تتعمّد عدم تقديم خدمات هامة جداً لحياة السكان في المُخيّم، وخاصة ما يتعلق بالبنية التحتية من صرف صحي وغيره، وضرورة توفير هذه الخدمات من أجل التقليل من معاناة ساكنيه، كما تأتي هذه الخطوات الاحتجاجية جاءت نتيجة قيام بعض أصحاب المنشآت التجارية بتسريح العمال لديهم وهم من مُخيّم الجلزون، بحجة تفشي فيروس "كورونا"، بالإضافة لقيام بعض البلديات بالوقوف في وجه العاملين من المُخيّم على البسطات ومنعهم من ممارسة أعمالهم فيها وكسب رزقهم".
وألقت جائحة "كورونا" منذ بداية الأزمة في مارس/ آذار الماضي بظلالها على كافة مناحي الحياة، لا سيما الاقتصادية منها وخاصة في المُخيّمات الفلسطينيّة التي تُعاني أصلاً من عدّة أزمات، فيما خرجت أصواتٌ عديدة من مُخيّم الجلزون تُطالب بضرورة التراجع عن السياسات المجحفة بحق المُخيّم وسكّانه الذين يعانون مرارة البطالة وضيق العيش وتدهور الأوضاع الاقتصاديّة.