أجرى فريق طبي من مركز المشرق للتشخيص الطبي، مساء اليوم الخميس، فحوصات لـ 41 مخالطاً لمصابين بفيروس "كورونا" في مخيم برج الشمالي.
الفحوصات، التي تكفلت بمصاريفها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تمت بحضور أمين سر اللجان الشعبية بمنطقة صور، الدكتور خليل نصار، والفصائل واللجان الشعبية والدفاع المدني وجمعية الشفاء الطبية.
وكان أهالي المصابين بفيروس "كورونا"، أغلقوا صباح اليوم الخميس، مدخل المخيم، احتجاجاً على عدم حضور أي فريق طبي لأخذ عينات لعشرات المخالطين، على الرغم من مرور سبعة أيام على كشف الإصابات.
ووفق أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي، قاسم جمعة، فإن عدد الإصابات الذي سجل منذ نحو أسبوع في المخيم يصل إلى 8، يضافون إلى إصابة سابقة بالفيروس.
وكشف جمعة، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنه تواصل مع مسؤول اللجان الشعبية في لبنان، الذي بدوره اتصل بوزارة الصحة اللبنانية، بهدف إرسال فريق طبي لفحص المخالطين، وكان من المفترض أن يصل الفريق اليوم، إلا أنه لم يحضر، وهو ما أثار غضب الأهالي.
وعقب الاحتجاج، جرى التواصل مع مركز المشرق، الذي أرسل فريقاً طبياً عند الساعة الرابعة من عصر اليوم.
وذكر الناشط في المخيم، أبو طارق الخطيب، أن الأهالي لم يلمسوا أي تحرك من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أو الهلال الأحمر أو منظمة التحرير أو أي من الفصائل، وهو مما أثار موجة الغضب، خصوصاً وأن الحالات المسجلة مضى على الإعلان عنها أسبوعاً.
وفي السياق، لفت جمعة إلى أن نسبة التزام الأهالي بإجراءات الوقاية ليست جيدة، وكثيرون لا يأخذون موضوع الفيروس على محمل الجد، مشيراً إلى أنه في بداية انتشار الفيروس، وحينما جرى إغلاق المخيم، كانت نسبة الالتزام أفضل.
وحذر من أن الفيروس خطير وتحديداً أن المخيم يقع على بقعة جغرافية صغيرة والبيوت ملاصقة لبعضها البعض، داعياً الأهالي إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية.