أعلن رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد أبو هولي، الاثنين 24 آب/ أغسطس، أنّ "التحضيرات جارية من أجل عقد مؤتمر للدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في شهر أيلول المقبل".
وأوضح أبو هولي خلال تصريحاتٍ لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أنّ "هذا المؤتمر يأتي استكمالاً لمؤتمر المانحين الذي انعقد في شهر حزيران الماضي".
وأشار أبو هولي إلى أنّ "الإدارة الأمريكية وهي تدعم الحكومة الإسرائيلية دعماً كاملاً تسعى لإغلاق مدارس وكالة الغوث في مدينة القدس، وتسعى بشكلٍ كامل لإنهاء دور الوكالة الشاهد السياسي الحي للقضية الفلسطينية".
وأكَّد أبو هولي على أنّ "الأزمة المالية ما زالت تعصف بوكالة "أونروا" ونجري اتصالات بشكلٍ يومي مع كافة مدراء أقاليم الوكالة الخمسة، ولدينا تنسيق دائم ويومي مع المفوّض العام فيليب لازاريني، ونجحنا في تنسيق افتتاح العام الدراسي ونستعد لافتتاحه في مناطق أخرى".
وأردف أبو هولي خلال حديثه: "قمنا بإعداد ورقة لمخاطبة دول العالم وخاصة الدول المانحة لزيادة الموازنة أثناء افتتاح العام الدراسي وبما يخص انتشار فيروس "كورونا" في المُخيّمات الفلسطينيّة، ونعمل مع الكادر المتقدّم في وكالة الغوث للتنسيق المشترك وجلب دعم مالي جديد".
كما شدّد على أنّ "الإدارة الأمريكية تضغط على الدول المانحة لعدم دفع الأموال لدولة فلسطين، وأيضاً تضغط من أجل عدم دفع الأموال لوكالة الغوث، ولكن رغم كل هذه الظروف سينجح افتتاح العام الدراسي وبوعي شعبنا سنقوم بمواجهة فيروس كورونا".
في وقتٍ سابق، قال المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، إنَّ "الوكالة تواجه عجزاً لآخر سنة 2020، وكل شهر نحصّل المبلغ اللازم لتغطية كل البرامج، وجهودنا مستمرة لحشد الموارد، فالوكالة تقدم خدماتها لأكثر من 5,6 ملايين لاجئ من فلسطين في مناطق العمليات الخمسة، وفي الأردن هنالك 2.3 مليون لاجئ مسجلين".
وأضاف لازاريني خلال تصريحٍ له لصحيفة "البيان" الإماراتية، إنّ "الوكالة تعمل في عشرة مُخيّمات رسميّة للاجئين، وفي شهر يونيو، حصلت الوكالة تقريباً على نصف تمويل ميزانيتها لعام 2020، المقدرة بنحو 1.5 مليار دولار، وما زالت تحتاج إلى المزيد من الدعم، لمتابعة برامجها".
يُشار إلى أنّ مؤتمر "التعهدات المستمرة للدول المانحة" السابق الذي عُقد في مدينة نيويورك الأمريكية في سبيل إيجاد حلول للأزمة المالية التي تعاني منها وكالة "أونروا" قد جاء مُخيباً للآمال بمعنى الكلمة كما كان متوقعاً، إذ لم تستطع الدول المشاركة في المؤتمر سوى جمع 130 مليون دولار فقط على شكل تعهدات وليس مبالغ نقدية، من أصل عجز مالي للعام الحالي يصل إلى 400 مليون دولار.
وتكمن الخطورة في أن تداعيات كارثية ستطال مرافق حيوية متعلقة بالخدمات التي تقدمها وكالة "أونروا"، في مناطق عملياتها الخمسة، جرّاء هذه الأزمة المالية الخانقة.