قال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إنّ "السنة الدراسية السابقة مليئة بالتحديات، لكنها أيضاً مليئة بالإنجازات، وأبرز الإنجازات أن نكون قادرين على المساهمة بشكل كبير في احتواء فيروس كورونا داخل مجتمعات لاجئي فلسطين".
وأوضح لازاريني في بيانٍ له، أنّه "وبفضل قدرتنا في أونروا على تغيير طريقة عملنا وتشغيل برامجنا بسرعة كبيرة ساهمنا في احتواء الفيروس، بدءاً من التطبيب عن بعد إلى توزيع الطعام على البيوت، ومن التعلّم عن بعد إلى حملات التطهير العميق في المُخيّمات، فقد ساعدت هذه الإجراءات على منع حدوث الأسوأ".
وبيّن المفوّض، أنّه "ومع ذلك فإن تصاعد الإصابات بكوفيد-19 في الأسابيع القليلة الماضية أمر مثير للقلق"، مُؤكداً أنّه "خلال أقل من شهرين، قفز عدد حالات الإصابة بالفيروس بين لاجئي فلسطين من أقل من 200 إلى ما يقارب من 4000، والأخبار الواردة من الضفة الغربية وسورية ولبنان، والآن الأردن وغزة تعني أنه يجب علينا مواصلة إجراءاتنا الجادة خشيّة أن نخسر المكاسب التي حققناها".
وأشار إلى أنّ "الوكالة تمدّد استجابتها لكوفيد-19 حتى نهاية العام، وسنطلق مناشدة هذا الأسبوع لجمع 94,6 مليون دولار لتغطية جميع الإجراءات استجابة للجائحة".
ودعا لازاريني الجميع "إلى التزام الهدوء والامتناع عن وصم أولئك الذين أصيبوا بالفيروس، وخاصة زملائنا، لأنهم بحاجة إلى دعمنا وتضامننا وتمنياتنا لهم بالشفاء العاجل"، لافتاً أنّ "كل موظف/موظفة في أونروا قد بذلوا جهوداً جبارة في عمله/عملها في الأشهر القليلة الماضية في ظل تزايد عدم اليقين والتطورات الإقليمية المكثفة".
وشدّد المفوّض العام للوكالة أنّه "يبذل كل جهده لقيادة الوكالة في مواجهة التحديات المالية والسياسية الهائلة، وأؤكّد أنّ أونروا ولاجئي فلسطين لا يزالون يتمتعون بدعم كبير في جميع أنحاء العالم، وأنا أرى ذلك في كل اجتماع رفيع المستوى أحضره فيلتزم المانحون والشركاء بدعم لاجئي فلسطين حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم".
وفي ختام بيانه، قال لازاريني: "نحن داخل فريق الإدارة العليا لأونروا، نعمل بلا هوادة من أجل ضمان أن يتناسب الدعم المالي الذي تحصل عليه الوكالة مع الدعم السياسي الذي يعبر عنه المانحون والشركاء، وأؤكّد أنّ هذه أوقات عصيبة على الجميع، إلّا أنّ جهودنا لن تتوقّف لمحاولة الحفاظ على استمرار تشغيل جميع الخدمات التي تقدمها أونروا لما مجموعه 5,6 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتنا الخمسة".
يوم أمس الثلاثاء، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد أبو هولي، إنّ "إعلان نداء الطوارئ لمواجهة فيروس "كورونا" الذي أطلقته وكالة "أونروا" في شهر أيار الماضي قد شارف على الانتهاء، وما هو متوفر لديها من موازنة لمواجهة الفيروس غير كافٍ لتلبية احتياجات اللاجئين في المُخيّمات على كافة المستويات الخدماتية الصحية والتعليمية والاغاثية حتى نهاية العام".
وطالب أبو هولي في بيانٍ له، وكالة "أونروا" بـ "ضرورة الإعلان عن نداء إغاثة طارئ جديد لمواجهة فيروس كورونا، وتغطية المساعدات الغذائية والنقدية للاجئين الفلسطينيين في ظل مضاعفة الأعباء والمسؤوليات عليها بعد تفشي فيروس كورونا في كافة مناطق عملياتها الخمس، وآخرها في قطاع غزة".
وأكَّد أبو هولي على "ضرورة وضع الوكالة لخطة تحرّك تجاه المانحين تمكّنها من سرعة استجابتهم للنداء الطارئ الجديد، لإسعاف الاوضاع في المُخيّمات التي باتت على شفا كارثةٍ إنسانية".