شهد مخيّم "موريا" للاجئين في جزيرة "ليبسوس" اليونانيّة، اليوم السبت 5 أيلول/ سبتمبر، احتجاجات صاخبة من قبل سكّانه، على سوء وجبات الطعام التي تقدّمها إدارة المخيّم للاجئين، الذي وصفه المحتجّون بالسيّء ولا يقدّم حتّى للحيوانات.
وأكّد أحد اللاجئين المُشاركين في الاحتجاج، إنّ الطعام الذي يجري تقديمه للاجئين، منتهي الصلاحيّة وغير صالح للأكل، وهو ما أثار الغضب بين اللاجئين من مختلف الجنسيات في كافة ممرات التوزيع داخل المخيّم.
وأضاف في اتصال مع " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ "حالة غضب وتململ تسود بين اللاجئين بسبب سوء المعاملة والخدمات التي يلقونها، وآخرها تقليل المخصصات الماليّة للفرد بحجّة زيادة كميات ونوعيات الطعّام، الّا أنّ المُقابل كان طعاماً فاسداً لا يؤكل" حسبما أضاف.
ويضم مخيّم "موريا" نحو 13 الف لاجئ ومُهاجر، من بينهم أكثر من 450 لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، علقوا في اليونان منذ سنوات، في خضم رحتلهم إلى دول اللجوء الأوروبيّة، يعانون ظروفاً صحيّة وبيئيّة قاسيّة،
وكانت السلطات اليونانيّة قد فرضت حجراً صحيّاً على سكّان المخيّم، يمتد حتّى 15 من أيلول/ سبتمبر الجاري، بعد اكتشاف إصابة بفايروس "كورونا" تعود لأحد اللاجئين من سكّن المخيّم.
الجدير بالذكر، أنّ مُعاناة اللاجئين والمهاجرين في مخيّمات الجزر اليونانية مع الطعام الفاسد والسيّئ، قديمة ومتجددة، وقد تسببت في مطلع العام الجاري، بنحو 50 حالة تسمم بوجبات طعام غير صالحة للاستهلاك البشري في جزيرة ليروس نصفهم من الأطفال وفق ما أكّد لاجئون في المخيّم لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وتنحصر الوجبات في عموم المخيّمات، بوجبة فطور عبارة عن صندويش جبن أو لحم معلّب، وغالباً ما تكون قديمة وكأنها معدّة قبل أيّام ، إضافة إلى وجبة رئيسيّة عبارة عن أرز مع قطعة من الدجاج أو بدونها، أو معكرونة مع اللحم أو الدجاج، بالإضافة إلى الخبز ووجبة من شوربة العدس.