أكَّد نادي الأسير الفلسطيني، مساء أمس الثلاثاء 8 سبتمبر/ أيلول، أن عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى في سجن "عوفر" ارتفع إلى 12 إصابة خلال 24 ساعة، وذلك بعد تسجيل خمسة إصابات جديدة في قسم (14) ما يسمى بقسم "المعبار" وهو القسم الذي تتركّز فيه نسبة الإصابات".
وأشار النادي في بيانٍ له، إلى أنّه "ومنذ انتشار الوباء حتى اليوم سُجلت (29) إصابة بين صفوف الأسرى، بينهم أسيران محرران اُكتشفت إصابتهما عقب الإفراج عنهما بيوم".
وأكَّد النادي أنّ "استمرار الإعلان عن مزيد من الإصابات بين صفوف الأسرى، انذار خطير، يحتّم علينا بذل كافة الجهود اللازمة بما فيه المؤسسات الدولية الحقوقية والصليب الأحمر بالتدخل لوجود لجنة طبية محايدة تشرف على عينات الأسرى ونتائجها، وتطلع على حقيقة الإجراءات الوقائية داخل الأقسام التي يحتجز فيها الأسرى".
ولفت إلى أنّ "إدارة سجون الاحتلال تحاول تضليل الرأي العام والمؤسسات الحقوقية، بإخفاء الحصيلة الحقيقية لأعداد الأسرى المصابين بالفيروس، خاصة وأنّ روايتها حول الوباء ما تزال محصورة حتى الآن لديها".
وفي بيانه، حمّل نادي الأسير "سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير الأسرى في سجون الاحتلال، لا سيما المرضى منهم وكبار السن الذين يواجهون خطراً مضاعفاً مع استمرار انتشار الوباء".
يُشار إلى أنّه ومنذ انتشار الوباء فرضت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني عزلاً مضاعفاً على الأسرى، واستخدمت الوباء كأداة قمع وتنكيل، إذ يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 4500 أسير/ة، حسبما أفاد النادي في بيانه.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ المخاوف تتصاعد من احتماليّة تفشّي فيروس "كورونا" بشكلٍ واسع في صفوف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نظراً لتفشيه في صفوف السجّانين الصهاينة وفق ما أشارت تقارير سابقة.