أعلن المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، يوم أمس الأربعاء 9 سبتمبر/ أيلول، أنّ "الوكالة بحاجة ملّحة إلى مبلغ 288 مليون دولار أميركي على المدى القريب وبنهاية العام الجاري".

وأضاف لازاريني في كلمةٍ له أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته 154 التي عقدت عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، أنّ "هذا التمويل ضروري للغاية، وسيكون منه 150 مليون دولار لموازنة أونروا البرامجية بالإضافة إلى 95 مليون دولار للاستجابة للمناشدة الخاصة بـ"كورونا المستجد" كوفيد -19 فضلاً عن 43 مليون دولار من أجل سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة بشكلٍ أساسي ليتسنى لها الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية والنقدية لمليون لاجئ فقير في غزة وأكثر من 400 ألف في سوريا ولبنان".

ولفت لازاريني إلى أنّ "عدم تلقي الأموال اللازمة سيؤثر على الخدمات الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين"، مُشيراً أنّه "إذا لم نتمكن من تنفيذ ولايتنا لعدم كفاية الموارد، فلن يكون أمامي من خيار سوى العودة إلى الجمعية العامة للحصول على التوجيه بشأن أي جزء من الولاية ترغب في إيلائه الأولوية".

وتابع لازاريني: "على مدار السنوات الخمس الماضية – باستثناء عام 2018 – لم تحظ موازنة الأونروا البرامجية – والتي تعد العمود الفقري للوكالة – بالموارد الكافية لتقديم البرامج بذات الجودة التي تضاهي الالتزامات بموجب ولاية أونروا، وحتى يومنا هذا، لا أعلم فيما إذا كان سيتوفر لنا ما يكفي من الموارد لتشغيل عمليات أونروا حتى نهاية العام، وعلى الرغم من ذلك، فقد اتخذت قرارا بإيلاء الأولوية لعودة أطفال لاجئي فلسطين إلى التعلُّم، وإنه من عظيم سروري أن أعلن أنه في الأسبوع الماضي شرع أكثر من نصف مليون فتاة وصبي بالعودة إلى التعلّم في مدارس أونروا، فالتعليم أمر مركزي لكلّ جهودنا الرامية لمنحهم الأمل بمستقبل أفضل".

وأكَّد أنّ "أكبر تحدٍ لنا هو استقرارنا المالي، إذ نعمل بكامل طاقتنا بموارد غير كافية، وعاماً بعد آخر، وشهراً بعد شهر، وأونروا على حافة الانهيار المالي، وهذا نموذج غير مستدام، وبرغم حدّة الوضع المالي، إلّا أنني لا أرغب في زيادة الشعور بالقلق وانعدام الأمان الذي يعتري اللاجئين بالإدلاء بتصريحات علنية مُثيرة للمخاوف".

 

4300 إصابة بفيروس "كورونا" في صفوف اللاجئين

وقال لازاريني "غير أننا ومنذ تموز/يوليو نسابق الزمن حيث قفزت الإصابات بكوفيد-19 في أوساط لاجئي فلسطين من أقل من 200 إصابة لما يربو عن 4300 إصابة حتى يوم الخميس الماضي، والآن، فإن الكوفيد-19 يؤجج جائحة الفقر المدقع، ويتنامى اليأس والقنوط في أوساط لاجئي فلسطين الذين ترنو أعينهم إلينا للحصول على المزيد من المساعدة".

وأوضح لازاريني أنّ "بمقدرونا سوياً تجنّب هذا وبدعمكم السخي المستمر سنساعد بشكلٍ جماعي في الحفاظ على الإحساس بالحياة الطبيعية وبالقابلية على التنبؤ والاستقرار في أوساط لاجئي فلسطين وداخل المنطقة".

وقبل أيّام، أطلقت وكالة "أونروا"، مناشدة للحصول على 94,6 مليون دولار من أجل الاستمرار في مواجهة جائحة كوفيد-19".

وأوضحت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّها "تطلب هذا التمويل من أجل التخفيف من الآثار الأشد سوءاً للجائحة على أكثر من 5,6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في الشرق الأوسط، ولفترة تنتهي بنهاية كانون الأول 2020، مع إيلاء تركيز خاص على الصحة والمعونة النقدية والتعليم".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد