عقد، أمس الخميس 10 ايلول/ سبتمبر ، اجتماع تربوي في مجدليون بدعوة من رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية، النائبة بهية الحريري، لبحث تحضيرات بدء العام الدراسي بالنسبة للطلاب الفلسطينيين في منطقة صيدا.
وشارك في الاجتماع أمين سر قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، فتحي أبو العردات، ومدير "أونروا" في صيدا، إبراهيم الخطيب، ومسؤول التربية في "أونروا" في صيدا، محمود زيدان، ورئيس منطقة الجنوب التربوية، باسم عباس، إضافة إلى مسؤول الامتحانات الرسمية في الجنوب، ديب فتوني، ومدراء عدد من المدارس الرسمية.
وبحث المجتمعون سبل معالجة المشكلات والصعوبات التي تواجهها المدارس الرسمية مع بدء السنة الدراسية في ظل الإقبال المتزايد عليها.
كما جرى التطرق إلى سبل تأمين مقاعد كافية للطلاب الفلسطينيين بالتعاون مع "أونروا"، حيث جرى تبادل بعض الأفكار والمقترحات التي تقرر متابعتها لاحقاً بعد تحديد عدد الطلاب الفلسطينيين الذين لم يسجلوا بعد، وخارطة تواجدهم في المدينة، وذلك عبر المنصة الإلكترونية التي خصصتها الوكالة الأممية لتقديم طلبات تسجيل الطلاب الفلسطينيين.
"لن يكون هناك أي طالب لبناني أو فلسطيني أو سوري من دون مدرسة"
وقال أبو العردات عقب اللقاء: "هناك عقبات نذللها طرحت اليوم بدعوة من النائبة السيدة بهية الحريري وبحضور المدراء والمعنيين في المنطقة التربوية ومسؤولي الأنروا".
وتابع: "وقد ناقشنا كل القضايا واتفقنا على أن نعمل على حلها. وهناك عنوان أساسي أكدت عليه السيدة الحريري وهو أنه لن يكون هناك أي طالب لبناني أو فلسطيني أو سوري من دون مدرسة. وهذا الموضوع اتفقنا عليه ووضعنا حلولاً سننناقشها مع الأخوة المعنيين ومع الأونروا".
وأوضح: "سنذهب إلى الموضوع بهدوء، واليوم خصصت الأونروا رابطاً إلكترونياً لكل الطلاب الفلسطينيين الذين لم يتسجلوا كي يزودوا المعنيين بالأسماء والعناوين وأرقام الهواتف وكافة المعلومات اللازمة، وبالتالي لن يكون هناك طالب فلسطيني خارج المدارس، وهذا ما اتفقنا عليه اليوم في هذه الجلسة الناجحة والمباركة".
ويأتي الاجتماع عقب رفض المدرسة العمانية الرسمية في مدينة صيدا تسجيل التلاميذ الفلسطينيين، على الرغم من كونهم من التلاميذ القدامى لديها، وهو ما حصل أيضاً مع التلامذة الفلسطينيين القدامى في مدارس رسمية أخرى.
وتتذرع المدارس بقرار وزارة التربية والتعليم بتخصيص المرحلة الأولى من فترة التسجيل للتلاميذ اللبنانيين.
مطالبات لوزارة التربية بإيجاد حلول سريعة
بدوره، طالب المكتب التربوي للتنظيم الشعبي الناصري في صيدا، وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، طارق المجذوب، بالمسارعة إلى إيجاد الحل المناسب لهذه المشكلة.
وطالب المكتب في بيان أصدره، أمس الخميس، المجذوب بالقيام بكل الاتصالات اللازمة مع الهيئات الدولية المعنية لكي تقدم المساعدة الضرورية في هذا المجال.
وشدد أن التلاميذ المرفوض تسجيلهم في المدارس يتعرضون لخطر التسرب، وفقدان أي إمكانية لاستكمال دراستهم، ولا سيما في ظل الإقبال الكبير على المدارس الرسمية وعدم توافر مقاعد لهم فيها، والاكتظاظ الشديد في مدارس "أونروا"، ومع عدم قدرة أهاليهم على تحمل أقساط المدارس الخاصة.
وأكد أن الحق بالتعلم هو حق تكفله كل الشرائع والقوانين الوطنية والدولية.، مضيفاً: "وأي إخلال بهذا الحق إنما تتحمل مسؤوليته وكالة الأنروا، كم تتحمل الحكومة اللبنانية هذه المسؤولية".