أفادت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان الفلسطينية، اليوم الاثنين 14 سبتمبر/ أيلول، بأنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت (297) فلسطينياً، بينهم (12) طفلاً، و10 نساء، خلال شهر آب/ أغسطس 2020".
وبيّنت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان في بيانٍ مشتركٍ لها وهي: (هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، ونادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة – سلوان)، أنّ "قوات الاحتلال اعتقلت (103) فلسطينيين من القدس، و(33) من رام الله والبيرة، و(42) من الخليل، و(40) من جنين، ومن بيت لحم (23)، و(10) من نابلس، ومن طولكرم (20)، و(11) من قلقيلية، و8 من أريحا، و(4) من طوباس، واثنين من سلفيت، إضافة إلى فلسطيني من غزة".
وأشارت المؤسسات إلى أنّ "عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى شهر آب/ أغسطس 2020، قرابة (4500) أسير، منهم (41) أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال قرابة (140) طفلاً، والمعتقلين الإداريين لما يقارب (340)، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة (73) أمر اعتقال إداري، من بينها (34) أمر جديد، و(39) تمديد".
كما لفتت إلى أنّ "الأسرى في سجون الاحتلال يواصلون مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري بالإضراب عن الطعام، وخلال شهر آب/ أغسطس 2020 نفّذ ثمانية أسرى إضرابات فردية، وما يزال اثنان منهم يواصلان الإضراب حتى تاريخ إصدار التقرير، وهما: ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ (50) يوماً، وعبد الرحمن شعيبات المضرب عن الطعام منذ (26) يوماً، رفضاً لاعتقالهما الإداري".
وبشأن الأسيرات في سجون الاحتلال، قالت المؤسسات في بيانها، إنّ "سلطات الاحتلال تواصل اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات، وممارسة كافة أشكال التعذيب وسوء المعاملة بحقهن، واحتجازهن في ظروف قاسية ولا إنسانية".
وأوضحت أنّ "عمليات التعذيب بحق الأسيرات تصاعدت بشكلٍ واضح منذ نهاية عام 2019م، بحق النساء والفتيات، سيما خلال فترة التحقيق الذي يتضاعف فيه التعذيب على أيدي المحققين والسجانين، حيث يُحرمن من حقوقهن الأساسية، كالرعاية الصحية، والطعام والماء، والذهاب للمرحاض، ويتعرضن للتفتيش العاري والعزل، إضافة إلى تعرضهنّ للاعتداء الجسدي والنفسي والشتم والسب والتهديد بهدم منازل عائلاتهن واعتقال أبنائهن وازواجهن والتهديد بالقتل، وغيرها من انتهاكات".
أمّا عن الأطفال، فبيّنت المؤسسات أنّ "عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال بلغ (140) طفلاً مُوزّعين على ثلاثة سجون: "عوفر"، "مجدّو"، "الدامون"، مُؤكدةً أنّ "الأطفال يتعرضون خلال عمليّة اعتقالهم والتحقيق معهم للانتهاكات والمضايقات، والتهديد بتحويلهم للاعتقال الإداريّ أو اعتقال أقاربهم، إضافةً إلى الاعتداء عليهم والتنكيل بهم خلال عمليّة الاعتقال وخلال التحقيق".
كما أشارت إلى أنّ "سلطات الاحتلال واصلت خلال جائحة "كورونا" اعتقال الأطفال رغم تفشّي الفيروس داخل السجون وخارجها، في ظروفٍ سيئة تفتقر لكلّ الإجراءات والتدابير الوقائية، وكان من المصابين الطفل المعتقل محمود الغليظ من مُخيّم الجلزون /رام الله، الذي أُعلِن عن إصابته بتاريخ السادس من آب/ أغسطس وعُزِل لمدة 45 يوماً في عزل سجن "ريمون" في زنزانة تفتقر لأدنى مقومّات الحياة".