نفذت طائرات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأربعاء 16 سبتمبر/ أيلول، سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ القصف الصهيوني استهدف مواقع للمقاومة شمال مدينة غزة بأكثر من 6 صواريخ، مما أدى إلى تضرر منازل السكّان في محيط أماكن القصف.
وأوضحت المصادر أنّ طائرات الاحتلال قصفت موقعاً للمقاومة في المحافظة الوسطى للقطاع، فيما أغارت الطائرات على موقع للمقاومة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما وتم قصف موقع "الجعبري" من قبل طيران الاستطلاع تبعه استهداف من الطيران الحربي شرق مُخيّم جباليا شمالي القطاع.
من جهتها، ردّت المقاومة الفلسطينية في القطاع على هذا العدوان بقصف المستوطنات في "غلاف غزة"، إذ أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنّ "المقاومة أطلقت رشقات صاروخية تجاه مواقع ومغتصبات العدو فيما يسمى بـ "غلاف غزة رداً على قصف مواقعها وفي إطار معادلة القصف بالقصف".
كما وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تمسكها بمعادلة القصف بالقصف، وقالت إنها لن تسمح للعدو باستهداف شعبنا ومواقع المقاومة.
وشددت الغرفة في تصريح مقتضب صباح اليوم الأربعاء، أن ردها على الغارات الإسرائيلية الذي كان اليوم حاضرا سيبقى حاضرا لمواجهة أي عدوان.
فيما قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إنّ "المقاومة تؤكّد في كل مرة قدرتها على تثبيت المعادلات مع الاحتلال ومنعها له من تغيير قواعد الاشتباك، ورد المقاومة الباسلة اليوم هو لصد العدوان الصهيوني عن قطاع غزة، ورد على قصف مواقع المقاومة".
وأوضح في بيانٍ له، أنّه "بينما كان البعض يريد تغييب قضية فلسطين عبر توقيع اتفاقات التطبيع مع الاحتلال في البيت الأبيض، نثبت اليوم أنّ قضية فلسطين ستظل حية وحاضرة بفعل ثبات شعبنا على أرضه وتضحياته العظيمة، وبفعل بسالة المقاومة وعنفوانها".
وقالت ألوية الناصر صلاح الدين، إنّ "المقاومة اليوم أثبتت أن زمن الصمت قد ولى؛ والنار سنقابلها بنار أشد وأكبر ونحن من سننهي أي جولة قادمة، وعلى العدو أن يعلم أن حديثنا من الآن لن يكون إلا عبر فوهات بنادقنا وراجماتنا".
هذا وأكَّدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبر قناتها الرسمية في موقع "تيليجرام"، على أنّ "معادلة القصف بالقصف هي معادلة ثابتة، ولن تغيرها مؤامرات أنظمة الخزي والعار".
ودوّت صافرات الانذار في مستوطنة "سديروت والنقب الغربي، وكيسوفيم"، إذ جرى إطلاق دفعة من الصواريخ من قطاع غزة تجاه المستوطنات تزامناً مع توقيع اتفاق التطبيع بين دولتي الإمارات والبحرين مع الكيان الصهيوني، برعايةٍ أمريكية في البيت الأبيض، في رسالةٍ واضحةٍ من المقاومة الفلسطينيّة لمن تبادلوا الابتسامات والتهاني في أحضان ترامب، بأنّ الشعب الفلسطيني ما زال يرزح تحت الاحتلال ومقاومته مستمرة في الدفاع عنه.