لبنان-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، خلال بيان أصدرته، إلى أبرز المستجدات المتعلقة باللاجئين السوريين في لبنان وعدد المسجلين لديها، خلال الشهر الماضي، والذي بلغ مليون و17 ألف و433 لاجئاً.
جاء في تقرير المفوضية "شرع برنامج الأغذية العالمي خلال شهر تشرين الثاني بتنفيذ عملية إغاثة وإنعاش جديدة لمدة عامين من أجل مواصلة عملياته في إطار التصدي لحالة الطوارئ في مختلف أنحاء المنطقة. من خلال هذه العملية المقرر إطلاقها في 1 كانون الثاني 2017، سيسعى البرنامج إلى تكثيف جهوده في سائر أنحاء المنطقة، بما في ذلك في لبنان، للتوصل إلى حلول مستدامة عبر دعم إمكانية الاعتماد على الذات لدى اللاجئين السوريين الأكثر عرضة للخطر والسكان اللبنانيين الأشد فقرا، مع الاستمرار في توفير المساعدات الغذائية الطارئة عند الحاجة".
كما ذكرت المفوضية تركيز أنشطة برنامجها على توفير المساعدات الغذائية للاجئين عبر بطاقات إلكترونية مخصصة لكل لاجئ فلسطيني وسوري قادم من سوريا. وأعربت عن وجود بطاقات مخصصة للتلاميذ لتأمين المساعدات التكميلية لهم، إضافة لبرامج وأنشطة مشروطة، إذ يخصص مبالغ نقدية للمشاركين للتمكن من شراء مواد غذائية بعد خضوعهم للدورة التدريبية. وهذه البرامج على تلبية الإحتياجات للأشخاص الذين يحتاجونها وفي الوقت نفسه إفادة المجتمع.
وجاء في التقرير "طورت منظمة الصحة العالمية أدوات لجمع البيانات من أجل إجراء مسح صحي شامل للتلامذة في المدارس وذلك بهدف التوصل إلى فهم أفضل للمخاطر السلوكية الصحية بين التلامذة السوريين واللبنانيين كنتيجة للأزمة السورية. وتشمل هذه المخاطر السلوك الغذائي والنظافة الصحية وسواها من العوامل الصحية".
وأشارت المفوضية في التقرير أن منظمة الصحة العالمية تعمل على سد الثغرات في مجال الصحة النفسية لمراكز الرعاية الصحية الأولية. وألقت الضوء على هدف البرنامج، الذي يهدف لرفع مستوى الخدمات للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية، وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
وتخلل التقرير لمحة عن حملة فحص العيون التي استمرت لفترة 3 أشهر في مركز مؤسسة عامل للرعاية الصحية الأولية في البقاع، والتي تضمنت معاينة العيون وتأمين النظارات.
وأضاف التقرير "المنظمات والوكالات العاملة في لبنان كثفت جهودها لحماية النساء والفتيات اللاجئات من العنف، وذلك بمناسبة الستة عشر يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على نوع الجنسي التي امتدت من اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وانتهت يوم حقوق الإنسان".
ولم تنس المنظمة التحدث عن العنف ضد المرأة، إذ أدانت العنف بشتى أشكاله مشيرة إلى أن النساء والفتيات اللاجئات هم أكثر عرضة للعنف لاسيما خلال فترة النزوح. وبالنسبة للعنف الجنسي أفادت منظمة كفى أن هذا الموضوع يشدد على ثلاث أولويات استراتيجية، تعزيز الحماية لعدم التعرض لعنف مماثل، التصدي للزواج المبكر، تعزيز بيئة وقائية.
وختم التقرير مشيراً إلى أن " الوكالات والحكومة اللبنانية طالبت بـ2.48 مليار دولار أميركي في خطة لبنان للتصدي للأزمة للعام 2016. أكثر من مليار دولار أميركي تم تخصيصها دعما لخطة لبنان للاستجابة للأزمة، ما يوازي 50% من متطلبات الخطة تقريبا. فهناك حاليا ما مجموعه 1,017,433 شخصا لاجئا مسجلا لدى مكتب المفوضية في لبنان".