عقدت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية للاجئين في محافظات غزة، مساء أمس الثلاثاء 15 سبتمبر/ أيلول، اجتماعاً مع مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" في قطاع غزّة ماتياس شمالي، وذلك لمناقشة "عجز وتقصير الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين في ظل انتشار وباء كوفيد 19".

وخلال الاجتماع قدّم مدير عام المُخيّمات في الدائرة عادل منصور "شرحاً وافياً عن الظروف الصعبة التي يعاني منها اللاجئين في المُخيّمات في ظل انتشار وزيادة الحالات المكتشفة المصابة بمرض كورونا والإجراءات المتبعة من قبل الجهات الصحية لمحاصرة المرض، وما يتعرّض له اللاجئين من ظروف اقتصادية نتيجة حجرهم في منازلهم".

وعبَّر منصور -بحسب بيان نشرته الدائرة- عن "استياء الدائرة من التقصير والعجز من قبل الوكالة عن تقديم خدماتها منذ اليوم الأول لاكتشاف المرض داخل المُخيّمات، وهناك حالة من الغضب والاستياء والاستنكار الشديد من قِبل جمهور وممثلي اللاجئين بشأن هذا العجز. لقد كنّا نعتقد ونجزم أن الوكالة ستزيد من خدماتها المقدمة بدلاً من أن تقف متفرجة وكأن الأمر لا يعنيها".

وسلّم وفد دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية رسالة شديدة اللهجة لمدير عمليات الوكالة، جاء فيها: "إنّه وفي ظل انتشار وباء كوفيد-19 ازدادت الضغوط على مُخيّمات اللاجئين وأثقلوا بأعباء كبيرة إضافية زادت من معاناتهم الكبيرة ولم نلحظ تحركاً لوكالة الغوث بل لاحظنا عجزاً ملحوظاً في أدائها وبقيت هي نفسها تعيش حالة من الحجر الصحي كحال اللاجئين على الرغم من الفترة الطويلة منذ مارس 2020 التي ظهر فيها وباء كوفيد-19 إلى سبتمبر 2020 وظهور الوباء داخل مجتمع اللاجئين، ومن هنا يجب أن تأخذ الوكالة دورها الحقيقي على كافة النواحي".

وعن التعليم، قالت الرسالة إنّه "من المفترض أنّ هناك خطة للتعليم الالكتروني بدأ تطبيقها منذ ظهور كوفيد-19 منذ أوائل سبتمبر والتي تم الحديث عنها من قبل دائرة التعليم بالوكالة إضافة إلى عدم توزيع الكتب الدراسية والقرطاسية لباقي سنوات الدراسة وما تم مقتصر على تنزيل الكتب للطالب عبر رابط معين كما نرجو تزويد الطلبة والمعلمين بمتطلبات الصحة والسالمة وتحقيق التباعد بين الطلبة مع بدء العام الدراسي الجديد".

وعن السلة الغذائية، أوضحت الرسالة أنّه "بدأ توزيع في الكوبونات للدورة الجديدة يوم السبت 22 /8 /2020 وتوقّف يوم الثلاثاء 25 /8 /2020 ولحتى الآن لم تنجز الوكالة أي خطة خلال العشرين يوم من التوقف لإتمام التوزيع للاجئين الذين هم بأمس الحاجة لها".

وطالبت الرسالة "بفتح مكاتب الخدمات الاجتماعية التي أغلقت منذ مارس 2020، نطالب بصرف مساعدات غذائية لشريحة أوسع من اللاجئين الذين توقفت أعمالهم مع حالات الإغلاق التي سادت بظهور كوفيد-19 داخل المجتمع".

أمَّا عن الحالة الصحية، فأكدّت على أنّه "بالرغم من الحاجة الماسة أمام حالة وبائية أغلقت بعض العيادات وتم الاكتفاء بخطوط الهاتف والتي هي مشغولة دائماً شديد في توزيع الأدوية على أصحاب الأمراض المزمنة وفي مثل هذه الأوضاع يجب أن يكون هناك خطط بديلة وسريعة حتى تؤدي العيادات دورها الحقيقي سوا ء بالنسبة للأمراض العادية أو المزمنة أو تطعيم الأطفال أو التحويلات إلى المستشفيات".

وعن صحة البيئة، شدّدت الرسالة على أنّ "هناك تقصير شديد في الدور المنوط بصحة البيئة المنوط حيث تم توقيف العمل كلياً في اليوم الأول والثاني من ظهور الوباء داخل المجتمع ثم عاد العمل بعد ذلك بشكل جزئي تمثل في ترحيل النفايات وتنظيف الشوارع للعمال المثبتين في وكالة الغوث دون عمال البطالة".

وبشأن الدعم الاقتصادي، بيّنت أنّه "في ظل حصار شديد ازدادت فيه أعداد العاطلين عن العمل وازدادت فيه حالة الفقر وتفاقم ذلك مع ظهور وباء كوفيد-19 داخل المجتمع ولم تقم الوكالة بتقديم أي دعم للاجئين بل أوقفت عمال المياومة بدل من زيادتهم وزيادة عمال البطالة في هذه المرحلة، ولم تقدم شيء للبيوت المحجورة لا إغاثي ولا مادي ولا حتى مواد تنظيف، كما لم تقدّم أي شيء لمصابي كوفيد-19 على مستوى اللاجئين وعلى مستوى موظفي الوكالة المصابين".

وفي ختام الرسالة، جرى التشديد على "أنّ كل ما سبق يدل بشكلٍ واضح على تقصير من طرف الوكالة تجاه اللاجئين وهذا الذي يمثل الدور الحقيقي للوكالة، ولهذا نطالبها بالقيام بدور أكثر فعالية وسرعة والخروج من حالة الحجر الذي فرضته على نفسها وعلى موظفيها".

12-1.jpg

 

قطاع غزة-متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد