أعلن مركز حنظلة للأسرى والمحررين، صباح اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر/ أيلول، أنّ "300 أسير فلسطيني في سجن عوفر يستعدون لخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام ، وذلك احتجاجاً على جرائم إدارة السجون المتواصلة بحق الأسرى".
وأضاف مركز حنظلة في بيانٍ له، أنّه "من المقرّر أن يبدأ أسرى عوفر بالإضراب يوم الخميس المُقبل رفضاً لتردي شروط الحياة داخل السجن"، في حين أوضحت مصادر خاصة من داخل السجن للمركز، أنّ "الأسرى الـ300 حدّدوا قائمة مطالب يسعون لتحقيقها من خلال هذا الإضراب في حال لم تستجب الإدارة لمطالبهم ووصلت المفاوضات لطريقٍ مسدود".
وقالت المصادر للمركز: إنّ "أوّل ما يسعى الأسرى لتحقيقه هو السماح لهم بإدخال الملابس والأغطية من الخارج كون سجن عوفر يستقبل عشرات المُعتقلين الجُدد يومياً والذين يحتاجون للملابس والأغطية وغيرها من أساسيات الحياة التي لا تُوفِر سجون الاحتلال منها شيء، ما يفرض على الأسرى القدامى اقتطاعها من مقتنياتهم الشخصية لسد حاجات القادمين الجُدد، الأمر الذي أوجد نقصاً حاداً في هذه الاحتياجات التي باتت لا تكفي للأسرى القدامى ولا الجدد".
كما أكَّدت المصادر على أنّ "مُسببات الإضراب أيضاً تعمّد إدارة السجن نقل مهمتي الإشراف والإدارة على مطبخ السجن للأسرى الجنائيين الذين باتوا يُقدمون للأسرى الأمنيين وجبات طعام رديئة الكم والنوع لا تصلح بمعظمها للاستهلاك الآدمي وهو أمر يرفضه الأسرى ويشترطون إعادة مسؤولية المطبخ لهم أو تحسين كميّات ونوعيّات الوجبات المقدّمة لهم".
يُشار إلى أنّه ومنذ نهاية شهر آب/ أغسطس المنصرم، سُجلت أكثر 14 إصابة بفيروس "كورونا" في سجن "عوفر"، وهم من بين 30 حالة سُجلت بين صفوف الأسرى منذ بدء انتشار الوباء، بينهم أسيران اكتشفت إصابتهما عقب الإفراج عنهما بيوم.
ومنذ انتشار الوباء فرضت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني عزلاً مضاعفاً على الأسرى، واستخدمت الوباء كأداة قمع وتنكيل، إذ يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 4500 أسير/ة، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ سابقٍ له.