أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء 22 أيلول/سبتمبر، أنّها "تعمل حالياً على إصدار الدفعة الثالثة من المساعدة النقدية لعام 2020 للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا والمقيمين في الأردن".
وأوضحت في بيانٍ لها، أنّه "سيتم ارسال رسالة نصية لكل مستفيد فور إيداع المساعدة للتوجّه لأي صراف آلي تابع للبنك الأهلي لسحب المبلغ".
وبيّنت الوكالة أنّه "تم تأمين هذه المساعدات بدعم سخي من الصندوق الائتماني الإقليمي للاستجابة للأزمة السورية التابع للاتحاد الأوروبي (مدد)".
وفي وقتٍ سابق، ناشد اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا إلى الأردن، "أونروا" بضرورة "تكثيف دعمها لهم، وتقديم حزمة من المساعدات العاجلة، تمكّنهم من تجاوز تبعات الحجر الصحّي الذي اعتمدته البلاد لمواجهة جائحة فايروس كورونا".
جاء ذلك، في رسالة وصلت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من قبل ناشطين ضمن إطار "رابطة فلسطينيي سوريا في الأردن" وهي تشكيل جديد اعتمده اللاجئون المهجّرون في الأردن لإيصال صوتهم إلى الوكالة المعنيّة بإغاثتهم.
وأكَّد الناشطون في الرسالة، أنّ "مئات العائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى الأردن، تعيش أوضاعاً معيشيّة مزريّة، حيث أنّ العديد منهم لم يدفع أجرة منزله منذ 3 أشهر، بسبب إجراءات الحظر والإغلاق وتوقف الأعمال، عدا عن التخلف في دفع فواتير الماء والكهرباء وسواها، في حين أنّ معونة وكالة التي تقدّمها لهم كل 3 أشهر لا تكفي ثمن طعام".
ويعيش في الأردن نحو 17.343 لاجئاً فلسطينياً مهجّراً من سوريا إلى الأردن، في ظل أوضاع معيشيّة وقانونية مترديّة، وعدم استقرار حاد في أمنهم الغذائي، فضلاً عن المشاكل القانونية التي تعترض غالبيتهم، وفق ما أشار تقرير النداء الطارئ الصادر عن "أونروا" في كانون الثاني/ يناير 2020.
وتفاقمت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى الأردن، بسبب الإجراءات الوقائيّة التي أوقفت على إثرها كافة الأعمال في البلاد، حيث يعمل معظم اللاجئين المهجّرين في القطاعات الخدميّة بشكلٍ غير قانوني، لسد احتياجاتهم المعيشيّة، في ظل عدم كفاية معونة "أونروا" الماليّة التي تبلغ 25 دولاراً كلّ 3 أشهر في بلد يعتبر الأغلى معيشيّاً من بين دول العالم.