قطع محتجون الطريق العام في مخيم البداوي شمالي لبنان احتجاجاً على تجاهل المعنيين حل أزمة الكهرباء المتواصلة منذ أسابيع.
وأوضح الناشط الإعلامي في المخيم، عبدالله اللوزي، أن أساس المشكلة بدأ منذ نحو عام، وتعود أسبابه إلى الاكتظاظ السكاني والضغط الهائل على الكهرباء، حيث أن "الدجنتير" في القطاع "ج" لم يعد يستطيع تلبية احتياجات هذا العدد الكبير من السكان.
وقال، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، على سبيل المثال إن الدجنتير (400 أمبير) كان يعطي 100 عائلة في السابق، بينما بات اليوم هناك ما يقارب الـ 500 عائلة.
وفيما يتعلق بمشروع المنحة الألمانية، المقدم عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ذكر اللوزي أنه تكفل بإعادة ترميم غرفة الكهرباء، بالاتفاق مع شركة الكهرباء في لبنان، وزيادة حجم ترانس الدجنتير، وتم صرف مبلغ 20 ألف دولار لهذا المشروع.
وأضاف: "لكن حدثت مشاكل بين المتعهد، المرسل من قبل شركة الكهرباء اللبنانية، والقيمين على المنحة الألمانية، بسبب أزمة الدولار في لبنان، حيث إن المتعهد أراد استلام الأموال بالدولار، فيما أراد القيمون إعطاءه الأموال عبر شيك على سعر 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد"، وبذلك، تحول المبلغ (20 ألف دولار) إلى مشروع آخر داخل المخيم.
ومنذ يومين، اجتمع وفد من الأهالي مع شركة الكهرباء اللبنانية في قديشا، حيث رمت الكرة في ملعب المنحة الألمانية، فيما جاء اليوم، مسؤول من قبل "أونروا"، وتعهد بإنهاء دراسة شاملة حول الأزمة يوم الإثنين المقبل بما يرضي أهالي الحي، وفق اللوزي.