ينتظر أن تسلم السلطات المصرية جثماني صيادَيْن شقيقين، استشهدا برصاص الجيش المصري أمس الجمعة، بعد فقدانهم في البحر قبالة شواطئ رفح قرب الحدود المصرية، فيما أعلنت كل من نقابة الصيادين واتحاد لجان العمل الزراعي في قطاع غزّة، اليوم السبت 26 سبتمبر/ أيلول، عن استشهادهما وإصابة ثالث برصاص الجيش المصري.
وقال نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش في بيانٍ له: "تم إبلاغنا باستشهاد الصيادين حسن ومحمود الزعزوع برصاص الجيش المصري صباح أمس، فيما أصيب الصياد الثالث حسن الزعزوع بجراح"، لافتاً إلى أنّهم قرروا "إغلاق بحر قطاع غزة، حتى عصر غدٍ الأحد احتجاجاً على ممارسات البحرية المصرية بحق الصيادين".
وظهر اليوم، شارك عدد من الصيادين والوجهاء وذوي الصيادين الذين فقدوا أمس في وقفة احتجاجية داخل ميناء مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك للمُطالبة بالكشف عن مصير الصيادين الثلاثة.
في حين رفع المشاركين صور الصيادين إلى جانب صور لصيادين مصريين جرى إنقاذهم من بحر غزة قبل أكثر من عام وإعادتهم للجانب المصري.
وخلال الوقفة، قال رئيس بلدية دير البلح دياب الجرو: إنّ "الصيادين الثلاثة خرجوا للبحث عن لقمة عيشهم في ظل ضيق الحصار الإسرائيلي المطبق"، مُؤكداً أنّهم "ربما اقتربوا أو تجاوزوا قدراً محدوداً من الحدود البحرية الوهمية التي صنعها المحتل بين مصر وفلسطين".
وناشد رئيس البلدية باسم أهل دير البلح والصيادين السلطات المصرية بالكشف عن مصير الصيادين الفلسطينيين الثلاثة وإعادتهم سالمين إلى ذويهم، قبل أن يعلن عن استشهاد اثنين منهم وإصابة الثالث.
ويوم أمس، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، عن فقدان آثار ثلاثة صيادين فلسطينيين قرب الحدود البحرية مع مصر جنوب قطاع غزة، أثناء عملهم الليلة الماضية.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يسقط فيها شهداء فلسطينيون من الصيادين برصاص الجيش المصري في البحر المتوسط، ففي كنون الثاني/ يناير عام 2018 استشهد الصياد الفلسطيني عبد الله زيدان متاثراً بجروح أصيب بها بعد إطلاق النار عليه من الجانب المصري في عرض البحر قبالة شواطئء رفح، وفي تشرين الثاني / نوفمبر 2015 استشهد الصياد الفلسطيني فراس مقداد بعدما أطلق جنود البحرية المصرية المتمركزين على برج عسكري النار على مركب والده قبالة شاطئ رفح، في كانون الأول / ديسمبر من ذات العام استشهد الشاب الفلسطيني إسحاق حشان وهو مصاب بإعاقة عقلية، حين أطلق جنود مصريون النار عليه بعد وصوله خط الحدود المصرية أثناء السباحة، في كانون الثاني